كوبا أميركا: تشيلي وأوروغواي تصطدمان اليوم في نهائي مبكر

  • 6/24/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

على استاد «ماراكانا» العريق في ريو دي جانيرو، سيكون عشاق الساحرة المستديرة على موعد اليوم الاثنين مع مواجهة من العيار الثقيل عندما يلتقي منتخب تشيلي وأوروغواي في ختام مبارياتهما بالمجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقامة حالياً بالبرازيل.ويصطدم الفريقان في مباراة تصل إلى أن تكون نهائيا مبكرا للبطولة، حيث تجمع بين منتخب تشيلي الفائز باللقب في النسختين الماضيتين من كوبا أميركا ومنتخب أوروغواي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب.ويخوض كل من الفريقين المباراة بهدف الفوز ولكن تختلف دوافع كل منهما في البحث عن هذا الانتصار.ويبدو منتخب أوروغواي أكثر احتياجاً للفوز أو على الأقل لنقطة التعادل في هذه المباراة لضمان التأهل إلى الدور الثاني (دور الثمانية) بعيداً عن الحسابات المعقدة.ويحتل منتخب أوروغواي المركز الثاني برصيد أربع نقاط من الفوز الساحق 4 - صفر على الإكوادور والتعادل 2 - 2 مع اليابان، فيما يتصدر منتخب تشيلي المجموعة برصيد ست نقاط من انتصارين متتاليين على اليابان 4 - صفر وعلى الإكوادور 2 - 1.ويتطلع منتخب أوروغواي للخروج من هذه المباراة بالنقاط الثلاث كاملة لضمان صدارة المجموعة والابتعاد عن مواجهة صعبة للغاية مع المنتخب الكولومبي في دور الثمانية. كما يسعى إلى الثأر لهزيمته في آخر مباراة أمام تشيلي عندما خسر صفر - 3 أمام نفس الفريق في تصفيات كأس العالم 2018 علماً بأن منتخب تشيلي فشل في بلوغ المونديال، بينما خرج منتخب أوروغواي من دور الستة عشر للمونديال.وفي المقابل، يتطلع منتخب تشيلي إلى تحقيق الفوز لأسباب معنوية من خلال مواصلة انتصاراته المتتالية في رحلة الدفاع عن اللقب علما بأن التعادل يكفي الفريق لضمان صدارة المجموعة والابتعاد عن المواجهة الصعبة مع كولومبيا في الدور الثاني.ولهذا، ينتظر ألا يلجأ الكولومبي رينالدو رويدا المدير الفني لمنتخب تشيلي إلى إجراء تغييرات كبيرة على تشكيلة الفريق في مباراة الغد، حيث يدرك المدرب صعوبة المهمة التي تنتظر فريقه.وتبدو صفوف الفريقين مكتملة، حيث تخلو من أي إصابات مؤثرة ما يعني أن المباراة ستكون في غاية الإثارة والقوة على استاد «ماراكانا» العريق. ويعتمد كل من الفريقين بشكل كبير على قوة خط الهجوم، حيث يتمتع كل منهما بعناصر هجومية متميزة مثل الثنائي إدينسون كافاني ولويس سواريز في أوروغواي وأليكسيس سانشيز وإدواردو فارجاس في منتخب تشيلي.وسجل كل من الفريقين ستة أهداف حتى الآن في البطولة الحالية ويسعى لزيادة رصيده من الأهداف في الدور الأول علما بأن المنتخب البرازيلي كان الأكثر تسجيلاً للأهداف في هذا الدور حتى الآن برصيد ثمانية أهداف في المباريات الثلاثة التي خاضها.وفي المواجهة الثانية، وتحت شعار «الفرصة الأخيرة» يلتقي المنتخب الإكوادوري مع نظيره الياباني في المجموعة نفسها.ويتطلع الفريقان لتحقيق الفوز أملاً في العبور إلى دور الثمانية من بوابة أفضل فريقين يحتلان المركز الثالث من بين المجموعات الثلاث.ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني في كل مجموعة من المجموعات الثلاث إلى دور الثمانية رفقة أفضل فريقين احتلا المركز الثالث.ويتصدر منتخب تشيلي المجموعة الثالثة برصيد ست نقاط من انتصارين وضمن بالفعل التأهل إلى دور الثمانية، كما ضمن منتخب أوروغواي بشكل كبير حجز مقعده في الدور التالي نظرا لامتلاكه أربع نقاط من انتصار وتعادل.ويأتي الساموراي الياباني في المركز الثالث بنقطة واحدة بعد خسارته أمام تشيلي حاملة اللقب بأربعة أهداف دون رد وتعادل مع أوروغواي بهدفين لمثلهما.أما منتخب الإكوادور فيتذيل ترتيب المجموعة من دون رصيد من النقاط بعد خسارته في المباراة الأولى أمام أوروغواي بأربعة أهداف دون رد ثم خسارته أمام تشيلي بهدفين مقابل هدف.وبالتالي فإن فرصة الفريقين تقتصر على احتلال المركز الثالث بأكبر عدد ممكن من النقاط أملاً في العبور إلى دور الثمانية.ويشارك المنتخب الياباني (محاربو الساموراي)، وصيف بطل آسيا، للمرة الثانية فقط في تاريخ البطولة بدعوة من اتحاد كرة القدم بأميركا الجنوبية (كونميبول).وشارك المنتخب الياباني في كأس آسيا 8 مرات في أعوام 1988 و1992 و1996 و2000 و2004 و2007 و2011 و2015 و2019 وفاز باللقب أربع مرات في أعوام 1992 و2000 و2004 و2011.وشارك الفريق في كأس العالم ست مرات في أعوام 1998 و2002 و2006 و2010 و2014 و2018 وكانت أفضل نتيجة له بلوغ دور الستة عشر في 2002 و2010 و2018.وقبل شهور قليلة، كان المنتخب الياباني يمني نفسه، بإحراز اللقب القاري الخامس له من خلال بطولة كأس آسيا 2019 التي استضافتها الإمارات مطلع هذا العام، ولكنه خسر المباراة النهائية أمام نظيره القطري بعد عروض قوية على مدار البطولة.ومع عودته للمشاركة في كوبا أميركا يتطلع الساموراي لتجنب المصير الذي حدث له خلال مشاركته الوحيدة السابقة في 1999 عندما خرج من الدور الأول صفر اليدين.وكان الفريق خسر مباراتين وتعادل في مباراة واحدة واحتل المركز الأخير في مجموعته بنسخة 1999 التي ضمت معه منتخبات بوليفيا وبيرو وباراغواي.وخاض الساموراي الياباني عشر مباريات ودية دولية خلال عام 2018 حيث فاز في خمس منها وتعادل في مباراتين وخسر ثلاث مباريات وفي مطلع 2019، قدم محاربو الساموراي ملحمة جديدة في مشاركاتهم ببطولات كأس آسيا لم تفسدها سوى الهزيمة أمام المنتخب القطري في النهائي.ويدين المنتخب الياباني بفضل كبير في تطور مستواه إلى احتراف الكثير من لاعبيه في أوروبا وخاصة في ألمانيا، لكن الفريق الحالي يعتمد على مزيج من اللاعبين الذين ينشطون في الدوري المحلي واللاعبين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية المختلفة مثل البرتغال وهولندا وإنجلترا وألمانيا وبلجيكا.كما مزج الفريق خلال مشاركته بكأس آسيا بين عدد من العناصر الشابة التي أثبتت كفاءتها في الآونة الأخيرة واللاعبين أصحاب الخبرة العريضة. لكنه يخوض فعاليات كوبا أميركا 2019 معتمداً على مجموعة من العناصر الشابة فقط لمنحها الخبرة بالمواجهة مع المنتخبات الكبيرة مع دعمها بعدد محدود جداً من عناصر الخبرة.ومثلما كان الحال في كأس آسيا، يخوض المنتخب الياباني فعاليات كوبا أميركا 2019 تحت قيادة المدرب الوطني هو هاجيمي مورياسو الذي كان مساعدا لأكيرا نيشينو خلال المونديال الروسي وجرى تصعيده إلى منصب المدير الفني بعد استقالة نيشينو عقب انتهاء المونديال.من جانبه، يشارك منتخب الإكوادور للمرة الـ28 في كوبا أميركا، وكانت أفضل نتيجة سابقة للفريق هي الفوز بالمركز الرابع في 1959 و1993.وخاض المنتخب الإكوادوري ثلاث نسخ من بطولات كأس العالم وبلغ الدور الثاني في نسخة 2006 بألمانيا.ويتطلع الفريق الإكوادوري بقيادة مدربه الكولومبي هيرنان داريو جوميز ولاعبيه المخضرمين مثل غابرييل أتشيلار ولويس أنطونيو فالنسيا وآنخل مينا لتجاوزه هزيمتيه أمام أوروغواي وتشيلي وتقديم كل ما في وسعه أمام اليابان، أملاً في إحياء أي فرصة للفريق في التأهل إلى دور الثمانية.

مشاركة :