اتخذ قائد المنتخب البرازيلي داني ألفيش، المشارك حالياً مع بلاده في بطولة «كوبا أميركا» التي تستضيفها على أرضها، قرار الرحيل عن باريس سان جيرمان الفرنسي، بحسب ما أعلن أول من أمس.وقال ألفيش (36 عاماً) إن «لكل شيء بداية، ومنتصفاً ونهاية، والوقت حان لكي أضع نقطة النهاية هنا»، شاكراً «جميع العاملين على مودتهم واحترامهم وانخراطهم منذ اليوم الأول. أنتم تسهمون على جعل هذا النادي أكثر تميزاً».وانضم ألفيش إلى سان جيرمان في صيف 2017 بعد موسم واحد في صفوف يوفنتوس الإيطالي، وتوج مع النادي الباريسي بلقب الدوري في موسميه معه، كما أحرز الكأس وكأس الرابطة عام 2018.وتابع لاعب برشلونة الإسباني السابق الذي وصل إلى نهاية عقده مع نادي العاصمة الفرنسية: «أنهي حقبة أخرى من حياتي، حقبة من الانتصارات، التعلم والخبرات. أود أن أشكر عائلة باريس سان جيرمان على منحي فرصة أن نكتب معاً صفحة في تاريخ النادي».ويأتي قرار ألفيش بعد ساعات من مساهمته في قيادة منتخب بلاده إلى الدور ربع النهائي لبطولة كوبا أميركا بتسجيله أحد أهداف الفوز الكاسح على بيرو (5 - صفر) في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات.وتوجه البرازيلي إلى مشجعي سان جيرمان بالقول: «أعتذر، إذا لم أكن، في أي وقت من الأوقات، على المستوى المطلوب. أعتذر إذا، في وقت ما، ارتكبت خطأ. حاولت ببساطة أن أبذل قصارى جهدي».وبعد أن كان مع برشلونة الإسباني من بين أفضل اللاعبين الذين شغلوا مركز الظهير الأيمن، لم يقدم ألفيش كثيراً مع النادي الباريسي، متأثراً بتقدمه في العمر وبالإصابات التي لاحقته، لا سيما التي تعرض لها في ركبته خلال نهائي كأس فرنسا عام 2018 ما حرمه من المشاركة مع بلاده في مونديال روسيا الصيف الماضي.ودافع ألفيش عن ألوان سان جيرمان في 73 مباراة بالمجمل، وسجل للنادي الباريسي 8 أهداف مع 18 تمريرة حاسمة.ومن المؤكد أن النادي الباريسي لن يكون نهاية المشوار الكروي للبرازيلي الذي حصد جميع الألقاب الممكنة مع برشلونة، بينها 3 في دوري أبطال أوروبا و6 في الدوري الإسباني و6 في كأس العالم للأندية، إذ سبق له أن أعرب عن رغبته في الوجود مع منتخب بلاده في مونديال قطر 2022.وبقراره ترك سان جيرمان، سار ألفيش الذي توج أيضاً مع يوفنتوس بثنائية الدوري والكأس المحليين وبلغ معه نهائي دوري أبطال أوروبا، على خطى الحارس الإيطالي المخضرم زميله السابق في «السيدة العجوز» جانلويجي بوفون الذي قرر الانفصال عن النادي الباريسي المرشح أيضاً للتخلي عن نجمه البرازيلي الآخر نيمار أو حتى خسارة كيليان مبابي الذي يثير اهتمام ريال مدريد بشكل خاص.ومن جهة ثانية، أكد الأرجنتيني ريكاردو جاريكا مدرب منتخب بيرو، أنه يتحمل مسؤولية الهزيمة الثقيلة بخمسة أهداف دون رد أمام البرازيل في كأس أمم أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا).وشدد جاريكا على أن الهزيمة الثقيلة جاءت أمام أحد أقطاب كرة القدم في العالم.وأشار خلال المؤتمر الصحافي للمباراة إلى «سيطرة المنتخب البرازيلي على مجريات اللعب منذ البداية وحتى النهاية، لم نتوقع ذلك، لكنه حدث».وأوضح: «الشيء المهم هو أن نتعلم من هذه الهزيمة، رغم أنها مؤلمة للغاية لكل الجماهير ولنا في الفريق بشكل خاص». وأكد: «أتحمل كامل المسؤولية، بعد هذه الهزيمة علينا أن نعيد تقييم كثير من الأمور».
مشاركة :