في إطار برنامج «التخطيط للمستقبل» نظمت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع، دورات عدة، شارك فيها 86 موظفاً من 20 دائرة من دوائر حكومة دبي، بهدف تأهيل الموظفين لبناء ثقافة إيجابية والتخطيط للمستقبل للتعامل مع مرحلة ما بعد الوظيفة، وذلك تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية الرامية لتعزيز التمكين الاجتماعي. وتم تنظيم الدورات في معهد دبي لتنمية الموارد البشرية التابع للدائرة، واستهدفت موظفي حكومة دبي الذين خدموا لمدة 15 سنة فأكثر وبلغوا سن الـ 45 عاماً لتوعيتهم وإعدادهم لمرحلة ما بعد الوظيفة، لتحقيق السعادة الاجتماعية والاكتفاء المالي الذاتي، بالإضافة إلى زيادة مشاركتهم الفعّالة في المجتمع من خلال توجيه أفكارهم نحو هذه المرحلة وكيفية التعامل معها بالتخطيط المستقبلي الصحيح قبل الإقبال على مغادرة الوظيفة. وقالت منى بوحميد، مديرة إدارة التطوير والشراكات في معهد دبي لتنمية الموارد البشرية: «إن هذا البرنامج يأتي حرصاً من القيادة الرشيدة على إسعاد المواطنين المتقاعدين، وتحقيق الاكتفاء المالي الذاتي لهم، وزيادة المشاركة الفعالة لهم في المجتمع، والاستفادة من خبراتهم المهمة في مختلف المجالات». وأضافت بوحميد أن «فترة التقاعد لا تعني بأي حال أنه تم الاستغناء عن الموظف لأنه وصل إلى عمر معين، لكن المعنى الصحيح للتقاعد هو أن الموظف قد أفنى عمره وشبابه في خدمة وطنه، وقد حان وقت تكريمه والعمل على راحته؛ فمن حق الموظف أن توفر الدولة له مبلغاً مالياً خاصاً به يفي بمتطلباته، ومن حقه أن توفر له الدولة الرعاية الصحية كي يعيش في سعادة وعافية في فترة رد الجميل له على ما قدمه في بداية حياته». دورات وأوضحت أن الدورات التدريبية ستتواصل على مدى العامين الحالي 2019 والمقبل 2020، ويشارك فيها نحو 4000 موظف من موظفي دوائر حكومة دبي، بهدف إكسابهم المعرفة الضرورية للتخطيط المالي والاجتماعي والصحي والنفسي استعداداً للانتقال لمرحلة ما بعد الوظيفة خلال السنوات المقبلة، وتأهيلهم لعدم الوقوع في الممارسات الخاطئة التي تؤثر بشكل كبير على أوضاعهم المادية والاجتماعية والصحية والنفسية، وذلك من خلال مجموعة من الدورات التدريبية وورش العمل والبرامج التي يقدمها مختصون في نفس المجال، لإكساب المشاركين في البرنامج المهارات اللازمة لبناء خطة شخصية كفيلة بالحافظ على استمرارية عطاء الموظف، واستثمار طاقاته بما ينفع حياته المستقبلية. مشاركة وأشارت منى بوحميد إلى أن كل دائرة من دوائر حكومة دبي سترشح في بداية البرنامج اثنين من موظفيها ممن تزيد أعمارهم على 40 عاماً وأكملوا في الخدمة الحكومية نحو 15 عاماً أو أكثر من أجل المشاركة في برنامج «التخطيط للمستقبل»، إذ سيتم توجيه أفكار الموظفين المقبلين على التقاعد نحو ظروف ما بعد الوظيفة، وتكييف توقعاتهم لمرحلة ما بعد الوظيفة. تخطيط ومن جانبها قالت مريم عبدالله العميري، من هيئة الصحة بدبي، إن استفادتها من ورشة تخطيط المستقبل كانت ممتازة جداً، مؤكدة أن التخطيط للمستقبل لا يخضع لعُمر معين، وأن المهم البداية في التخطيط، إذ يوجد الكثير من الفرص في الحياة ويجب على الإنسان أن يقتنصها ولا يعتمد على الراتب فقط، فالتقاعد بداية حياة وليس نهاية للإنسان، لافتة إلى أنها بدأت بالفعل بوضع بعض الخطط العملية التي بإذن الله ستسهم بشكل كبير في استشراف المستقبل، ووضع الخطط والتصورات للحياة ما بعد الوظيفة. أما علي عبدالله الريس، من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، فقال: «استفدنا من البرنامج بشكل كبير مقارنة بالوقت المتاح له، فقد نبّهنا بأهمية المرحلة التي يصل إليها كل موظف وهي مرحلة التقاعد التي لا بد منها ومآل كل موظف».ShareطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :