الإيرانيون يعيشون «أوقاتاً عصيبة» ويرفضون التصعيد

  • 6/24/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى العديد من الإيرانيين معارضتهم لسياسة التصعيد التي تنهجها بلادهم مع الولايات المتحدة الأمريكية، كاشفين بحسب تقارير صحافية أنهم أمضوا ليلة متوترة للغاية نهاية الأسبوع الماضي، على وقع حدث ليس عادياً، إثر تورط ميليشيات الحرس الثوري الإيراني في إسقاط طائرة أمريكية مسيّرة في المياه الدولية بمضيق هرمز، حيث حاول البعض التخفيف من صدمته بالمزاح، في حين حاول البعض الآخر التظاهر بأن كل شيء على ما يرام، لكنهم في المجمل يعيشون «أوقاتاً عصيبة». وأشارت الإذاعة الناطقة بالفارسية، التي يديرها صحافيون إيرانيون معارضون من هولندا، إلى أن مشاعر الخوف لدى أغلب الايرانيين من الحرب المحتملة لا تزال قائمة، على غرار هجمات تشويه النساء من قبل متشددين في هجمات عرفت بـ«اعتداءات رش الحمض» قبل سنوات مضت. وأكد التقرير أن خطر شن هجمات عسكرية ضد إيران من قبل الولايات المتحدة تزايد بكثير خلافاً حتى لسنوات حكم الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد (2005 - 2013) المعروف بنهجه المتشدد المعادي لأمريكا وحلفائها في الشرق الأوسط. ولفت إلى أن الإيرانيين قلقون على نحو لم يكن موجوداً لدى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في مايو 2018، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على قطاعات نفطية ومصرفية. ومن الواضح أن هاجس الحرب بات يثير اضطراب الإيرانيين العاديين سواء في الشوارع أو الأسواق، خاصة بعد أن صعّدت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني من تهديداتها على المستويين الإقليمي والدولي، وفقاً للتقرير. وتقول موظفة إيرانية (رفضت ذكر اسمها) إنها عرفت بنبأ استهداف طائرة أمريكية مسيرّة، الخميس الماضي، من خلال شبكة الإنترنت لدى عودتها إلى المنزل، قبل أن تكتشف أنه لم تكن هناك قصة إخبارية عادية مثل بقية الأخبار المعتادة يومياً. وأوضحت أن والديها المسنين ظلا يتابعان آخر مستجدات الأخبار تحسباً لضربة عسكرية أمريكية متوقعة، مشيرةً إلى أن والدها انشغل بتجهيز الطعام المعلب والمجفف والمستلزمات الطبية. واستنكر مهندس إيراني يعمل في قطاع حكومي سلوك بلاده إزاء إسقاط طائرة مسيّرة، لافتاً إلى أن نظام طهران لو كان يفكر في شؤون الشعب لم يكن له ليقدم على ارتكاب هذا الفعل غير المحسوب عواقبه. وأعرب عامل إيراني ساخراً من سطوة النظام الثيوقراطي القابض على السلطة في بلاده، عن أن هؤلاء الأشخاص الذين ليس لديهم سوى الكلام. وتحوّل الإحباط إلى شعور عام يسيطر على الايرانيين، فضلاً عن كونه مصطلحاً شائعاً شعبياً في إيران لتوصيف الحالة المعيشية الصعبة للغاية . غضب صبّت مسنّة إيرانية لعناتها على ميليشيا الحرس الثوري الإيراني المتنفذين في سدة حكم بلادها، مشيرةً إلى أنه لا أحد على الإطلاق يطيق وجودهم. وتابعت أن الحرب لن تكون سوى باب لوقوع قتلى وتدمير المنازل على غرار سنوات الصراع الدامي لإيران مع العراق بداية من عام 1980 إلى 1988، مستطردةً أن الإيرانيين بإمكانهم فعل شيء حيال الخروج من هذا المأزق.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :