كشف الدكتور محمد أحمد عبد الرحمن مدير جامعة الوصل بدبي لـ «البيان»، أن إدارة الجامعة وضعت خطة شاملة لضمان تخريج أجيال قادرة على مواجهة تغيرات سوق العمل، وتواكب طموحات الدولة وخطتها الاستراتيجية، وتهدف إلى تطوير الأداء البحثي في الجامعة، تعتمد على استحداث كليتين جديدتين، وهما كلية الآداب، وكلية الإدارة، إلى جانب كلية الدراسات الإسلامية والعربية القائمة حالياً. وأضاف أن الجامعة تعكف حالياً على دراسة إنشاء مركزين جديدين، أحدهما يسمى مركز البحوث المؤسسية والاعتماد الأكاديمي والتخطيط، ويهدف إلى تطوير الأداء البحثي وتشجيع الطلبة والأكاديميين على إجراء البحوث العلمية الهادفة، والتي تفيد المجتمع المحلي، بالإضافة إلى مركز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. كما تعكف كذلك على دراسة إطلاق برامج للماجستير في مجال علوم المصارف والتقنية وتقنية المعلومات وأمن الشبكات، كما أطلقت منصة بحثية رقمية، عبر موقعها الإلكتروني (ALWASL.AC.AE)، يضمن ما يقارب 50 بحثاً لطلبة الدراسات العليا، ليستفيد منه الطلبة والباحثون والأكاديميون داخل وخارج الدولة. وأضاف: إن الجامعة في طور دراسة طرح تخصصات جديدة، تتميز بالحداثة، وتتماشى مع متطلبات سوق العمل ومواكبة للتطور العلمي، ومن بين التخصصات المعروضة للدراسة، ليتم طرحها في كلية الإدارة في الجامعة، مثل تخصص علوم المكتبات والوثائق، التمويل والمصارف الإسلامية، البرمجة والمحاسبة، ريادة الأعمال، أمن الشبكات وغيرها، وتدرس إنشاء مبناها الأكاديمي الجديد في مدينة دبي الأكاديمية العالمية، ليستوعب أعداد أكبر مستقبلاً. وأفاد كذلك بأن الجامعة فتحت باب القبول والتسجيل للفصل الدراسي القادم للعام الدراسي 2019-2020، أمام الطلبة من الجاليتين العربية والإسلامية، من الحاصلين على الثانوية العامة بنسبة لا تقل عن 85 %، فيما تدرس طرح منح دراسية لأوائل الثانوية العامة. بصمة وقال الدكتور محمد أحمد عبد الرحمن: على مدار 32 عاماً، استطاعت كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، التي تعتبر أول كلية خاصة في الإمارة، وانطلقت الدراسة فيها عام 1986، أن تضع بصمة راسخة في الساحة التعليمية والتربوية الإماراتية، كما أثبتت أنها واحدة من المؤسسات التربوية التي تبنت منهجاً وسطياً في التعليم الديني والإسلامي، فضلاً عن كونها إحدى أهم المؤسسات التعليمية التي حملت على عاتقها مهمة تعزيز مكانة اللغة العربية في المجتمع الإماراتي ودول مجلس التعاون الخليجي. وتكللت هذه المسيرة الأكاديمية المعطاءة، بقرار من وزارة التربية والتعليم، يقضي بترقية الكلية إلى جامعة، وذلك بعد أن وجّه معالي جمعة الماجد رئيس مجلس أمناء الجامعة في عام 2015 م، بالسعي تجاه هذا، والعمل عليه لبلوغ هذه الترقية. نهضة تعليمية ولفت مدير جامعة الوصل، الدكتور محمد عبد الرحمن، إلى أن فكرة التحول إلى جامعة، جاءت بسبب الحاجة إلى إحداث تطوير جديد من نوع آخر، تواكب به الكلية مستجدات العصر ومستحدثاته، فضلاً عن مواكبة التسارع الكبير في النهضة التعليمية التي تشهدها دولة الإمارات في السنوات الأخيرة، بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة، من خلال البرامج التي سيتم طرحها والإعلان عنها بعد إقرارها من مجلس أمناء الجامعة، التي ستكون عصرية ومتخصصة جداً، وستسهم في تعزيز القدرات البحثية في بيئة جامعية تتسم بالأصالة والحداثة والابتكار، بهدف تخريج كوادر مؤهلة لخدمة المجتمع، وتعزيز التنمية الوطنية والإنسانية، مؤكداً أن برامج الجامعة ستظل وقفية وغير ربحية، كما أنها تقدم خدمة التوصيل من وإلى الجامعة بالمجان، بينما ستطرح البرامج الجديدة برسوم تشجيعية. إضاءة أطلقت كلية الدراسات أول برنامج ماجستير للطالبات في الشريعة الإسلامية في الفقه الإسلامي وأصوله على مستوى جامعات الدولة، في العام الجامعي 1996/1995م، وفي عام 2003-2002 م، تم إطلاق أول برنامج ماجستير للطالبات في اللغة العربية وآدابها: اللغة والنحو، والأدب والنقد على مستوى جامعات الدولة، وفي عام 2005/2004 م، أطلقت أول برنامج دكتوراه للطالبات في الفقه الإسلامي وأصول الفقه على مستوى جامعات الدولة، وفي عام 2008/2007 م، أطلقت أول برنامج للدكتوراه في اللغة العربية وآدابها في عام 2017. سوق العمل وأكد الدكتور محمد عبد الرحمن أن الكلية رفدت السوق المحلية والخليجية بنخبة من المتخصصين الذين يشغلون مناصب قيادية في العديد من المؤسسات المرموقة، كوزارة التربية والتعليم، والمحاكم ودوائر الشؤون الإسلامية، ووزارة الدفاع، حيث خرجت الكلية أكثر من 12225 طالباً وطالبة من حملة البكالوريوس، منهم (5916) في الدراسات الإسلامية، و(6309) في اللغة العربية وآدابها، و231 متخرجة في الدراسات العليا، منهن 175 في الماجستير، و(56) في الدكتوراه. كما قدمت الكلية العديد من المشاريع التي تعزز البحث العلمي، ولعل منها مجلة الكلية، التي تأسست في عام 1990، وهي مجلة علمية محكمة ومفهرسة في دليل (أوليرينخ) الدولي للدوريات، تصدر في العام الجامعي دوريتين ـ أصدرت مؤخراً العدد 56 منها ـ نشرت أكثر من 500 بحث في الدراسات الإسلامية والعربية، وتصدر باللغتين العربية والإنجليزية، كما تبنت الكلية مشروع الكتاب الجامعي الخاص بها، والذي انطلق العمل به في عام 2005 /2006، وهو مشروع بحث أكاديمي تربوي، تنتجه كلية الدراسات الإسلامية والعربية، يتسم بالاعتماد على سياسة الكلية ورؤيتها ورسالتها، في ضوء سياسة التعليم العالي في الدولة، وفي المشروع 50 مشروع كتاب مسجل ومعتمد. صدر منها 22 كتاباً في اللغة العربية والدراسات الإسلامية. إنجاز ومن ناحية أخرى، أفاد الدكتور عبد الرحمن، بأن الجامعة مستمرة في تأهيل وتدريب المواطنات الحاصلات على الشهادة الثانوية العامّة بنسبة 60 % فما فوق، بغض النظر عن سنة التخرج، لسوق العمل، من خلال برنامج «إنجاز»، وإكسابهن المهارات العملية التي تؤهلهن للانخراط في سوق العمل، كما يسعى البرنامج لتوفير فرص عمل للخريجات في القطاعين العام والخاص. وقال إن العدد الإجمالي للطالبات الملتحقات ببرنامج إنجاز، بلغ 464 طالبة لهذا العام الدراسي 2018/2019، منهم 166 طالبة في دبي، و298 طالبة في الفجيرة، فيما بلغ عدد خريجات البرنامج منذ انطلاقته 1088 خريجة، يعملن في 126 مؤسسة حكومية وخاصة في الدولة. ويشمل نظام الدراسة في البرنامج، أربعة فصول دراسية، مدة كل فصل منها 18 أسبوعاً، تكتسب المُلتحقات خلالها مجموعة من المهارات التدريبيّة، ويخضعن لعددٍ مكثف من الدّورات المتخصّصة التي تتناسب وسوق العمل، وقد تم إدراجها في متطلبات العام الدراسي الفائت. 5 مهارات يضم البرنامج 5 مهارات تدريبية و4 تخصصات في الفصلين الأول والثاني، وتشمل مهارات التواصل باللغة العربية، ومهارات التواصل باللغة الإنجليزية، ومهارات الرياضيات، ومهارات الحاسوب، ومهارات العمل المختلفة، ثم تبدأ الملتحقة من بداية الفصل الثالث، باختيار أحد التخصّصات الأربعة، وهي إدارة المكاتب، وخدمة العملاء، والموارد البشرية، ومساعد المحاسب.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :