طفرات سعرية للنفط تزامنًا مع التوتر بين واشنطن وطهران

  • 6/24/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تعرضت أسعار النفط، لارتفاع؛ تزامنًا مع التصعيد الإيراني في المنطقة، بعد استهداف طهران طائرة أمريكية مسيَّرة. وفي أول رد فعل لحالة التوتر بين إيران والولايات المتحدة، ارتفعت أسعار النفط العالمية، تزامنا مع طرح احتمال المواجهة العسكرية بين الجانبين، في الدوائر السياسية الدولية، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط للتسليم في يوليو، إلى 56.6 دولار للبرميل في بورصة نيويورك، فيما ارتفع خام برنت تسوية أغسطس بأكثر من دولارين فوق 64 دولارًا للبرميل في بورصة لندن للعقود الآجلة. وكانت أسعار النفط ارتفعت لفترة وجيزة بين الفترة الممتدة من 13 مايو الماضي و13 يونيو الجاري عندما تعرضت ناقلات النفط في الخليج الفارسي وخليج عمان للهجوم، ولم تُظهر الأسعار مكاسب مستدامة رغم التوترات المتصاعدة بالمنطقة. طفرة سعرية وأشارت وكالة بلومبرج، (الخميس) إلى ارتفاع العقود الآجلة للنفط، تزامنًا مع إسقاط إيران طائرة تجسس أمريكية، وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن نظامًا صاروخيًا أرض- جو إيراني أسقط طائرة بلا طيار تابعة للبحرية فوق مضيق هرمز، الأمر الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه «خطأ كبير للغاية». وفي غضون ذلك، ارتفعت أسعار نفط برنت- القياس العالمي- بنسبة 4.09% إلى 64.35 دولار، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5.47% إلى 56.92 دولار، خلال تداولات الخميس؛ لكن النفط ارتفع أكثر، مع قفزة في خام غرب تكساس الوسيط القياسي بنحو 6% مخترقًا حاجز الـ 57 دولارًا للبرميل، بعد تغريدة لترامب على موقع «تويتر» تقول: «إن إيران ارتكبت خطأً كبيرًا للغاية». وسجلت أسعار النفط بالولايات المتحدة- بعد إسقاط الطائرة- أعلى تسوية لها خلال الشهر الجاري، بأكبر مكسب لها في يوم واحد حتى الآن منذ بداية العام الجاري. تصعيد متواصل وجاء إسقاط الطائرة الأمريكية، بعد أن ألقت واشنطن باللوم على إيران في الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان في 13 يونيو الجاري. وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في أوندا للطاقة: "تُظهر إيران أنها لا تزال قادرة على هز أسواق النفط، وإن إسقاط الطائرة الأمريكية تصعيد آخر"، متابعا: «أسعار النفط خارج منطقة السوق الهابطة الآن ويبدو أنها مدعومة جيدا من التوترات الشرق أوسطية». وقال محللون في يو.بي.اس، إنه من المرجح أن تشهد الأسواق مخاطرة على أسعار النفط وسط تصاعد التوترات وضغوط أكبر في العرض، وتوقعوا أن يبلغ سعر خام برنت 70 إلى 67 دولارًا للبرميل في ستة أشهر إلى عام على التوالي. الاتجاه الصعودي يتم تداول العقود المستقبلية للنفط الخام في غرب تكساس الوسيط الأمريكي على ارتفاع لأسباب منها سحب أكبر من المتوقع في مخزونات الولايات المتحدة وضعف الدولار، وكلاهما يؤثر على الطلب. والعرض، ومن المتوقع أن تمدد أوبك وحلفاؤها خفض الإنتاج وتقليص المخزون الزائد بما يدفع إلى استقرار الأسعار، كما تزيد التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط مخاوف بشأن احتمال تعطل الإمدادات. ويمكن إرجاع أسباب ارتفاع أسعار النفط، (الخميس)، إلى التفاؤل بشأن الاقتصاد العالمي لأول مرة منذ أسابيع، حيث تقلصت القوى الهبوطية على النفط. بالإضافة إلى تعليقات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بأن تخفيض سعر الفائدة سيكون متاحًا خلال الفترة المُقبلة، بالإضافة إلى إعلان الرئيس ترامب أنه سيجتمع مع نظيره الصيني؛ لمناقشة مباحثات التجارة في قمة مجموعة العشرين. فرضية الحرب التجارية وكان الضعف الأخير في أسعار النفط ناتجاً عن افتراض أن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة ستؤدي إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي وتقليل الطلب على النفط، ومن شأن تخفيض سعر الفائدة أو جولة محادثات ناجحة بين ترامب وشي أن تخفف بعض المخاوف، وتعزز توقعات قوية للطلب، كذلك، مع مزيد من الأموال للمضاربة في أسواق النفط، من شأنها أن ترفع الأسعار. وجاءت الدفعة الأخرى من الأخبار الإيجابية على الجبهة التجارية، حيث أكدت الولايات المتحدة والصين عقد اجتماع بين ترامب وشي جينج بينج الأسبوع المقبل في اليابان، وستستأنف المحادثات التجارية قبل الاجتماع. وقال ترامب، على موقع تويتر، إنه تلقى مكالمة «جيدة جدًا» من شي، وبينما لا تزال النقاط الشائكة والحرب التجارية مهمة، إلا أن أملا لا زال قائما للتوصل إلى اتفاق. مخزونات الخام وعزز من ارتفاع الأسعار، الخميس، انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية واحتمال قطع إمدادات طويلة من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك » وحلفائها. وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن مخزونات النفط الخام الأمريكية انخفضت خلال الأسبوع المنتهي في 14 يونيو الجاري، بمقدار 3.1 مليون برميل عن الأسبوع السابق. فيما توقع محللون انخفاض بمليوني برميل في مخزونات الخام في المتوسط. ومن المتوقع أيضًا أن تجتمع أوبك وحلفاؤها في الأول والثاني من يوليو المُقبل؛ لمناقشة ما إذا كانت ستقوم بتمديد اتفاقية خفض إنتاج 1.2 مليون برميل يوميًا، والتي تنتهي صلاحيتها بنهاية يونيو الجاري.

مشاركة :