عواصم - وكالات: قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن “وجود الولايات المتحدة العسكري وتدخلاتها السبب في مشاكل المنطقة”، ودعا جميع المؤسسات الدولية إلى “إبداء رد فعل تجاه العدوان الأمريكي”. وقال بيان للرئاسة الإيرانية إن روحاني قال خلال لقائه الأحد في طهران رئيسة اتحاد البرلمانات العالمية جابرييلا كويفاس بارون، إن بلاده أسقطت الطائرة الأمريكية المسيرة بعد تعديها على مجالها الجوي، واعتبر هذا العدوان الأمريكي بداية لتوتر جديد في المنطقة. واتهم الرئيس الإيراني الولايات المتحدة باستهداف منصات النفط وسفن الشحن الإيرانية خلال السنوات الماضية، ثم جاءت حادثة اختراق الطائرة الأمريكية المسيرة للأجواء الإيرانية، وعدم اكتراثها للتحذيرات الإيرانية ما أدى إلى إسقاطها. واعتبر أن أمن منطقة الخليج لابد أن يكون مسؤولية دول المنطقة، بنفس الشكل الذي تكون فيه دول كل منطقة مسؤولة عن أمنها. وقال روحاني إن بلاده تلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، ومع ذلك تتعرض للعقاب. من جانبه أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لم يحذر إيران من أي هجوم وأنه لا يسعى للحرب، وذلك بعد ساعات من قوله إنه لم يلغ الضربة لإيران بل أوقف تنفيذها، وإعلانه عن فرض عقوبات وشيكة. وقال ترامب لمحطة (إن.بي.سي نيوز) أمس “لا أتطلع إلى الحرب مع إيران، ولم أرسل إليها أي رسالة تحذير من هجوم وشيك” ، وذلك بعدما قالت وسائل إعلام إن ترامب حذر طهران عبر سلطنة عُمان من هجوم وشيك وإنه يريد إجراء محادثات. وأضاف ترامب “أعتقد أنهم يريدون التفاوض. أعتقد أنهم يريدون إبرام صفقة. والصفقة معي نووية... لن يكون بوسعهم امتلاك سلاح نووي. ولا أعتقد أنهم يحبذون الوضع الذي هم فيه حاليًا. اقتصادهم متعثر تماما”. وحذر جون بولتون مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض إيران من سوء تفسير قرار الرئيس دونالد ترامب بإلغاء الضربة الانتقامية على طهران في اللحظة الأخيرة على أنه “ضعف” . وقال إنه يجب على سلطات طهران أو أي جهة أخرى ألا تخطئ في تقدير قرار الرئيس ترامب بخصوص تطورات الأوضاع في مضيق هرمز، واعتبار التعقل وضبط النفس الأمريكيين “ضعفا”، مؤكدًا أنه أعيد بناء الجيش الأمريكي “وهو جاهز للانطلاق” . من جهة أخرى أعرب رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الدولية التابع للخارجية الإيرانية كمال خرازي أمس عن خيبته بعد لقائه وزير الدولة البريطاني المكلف ملف الشرق الأوسط أندرو موريسون في طهران، واصفًا المحادثات التي أجراها معه على وقع ارتفاع منسوب التوتر بين إيران والولايات المتحدة بأنها “تكرار” لما طرح سابقا. وقال خرازي، إن وزير الدولة البريطاني المكلّف ملف الشرق الأوسط اكتفى بطرح “نقاط معتادة”. وأوضح أن موريسون قال خلال المحادثات إن “الآلية المالية الأوروبية (إنستكس) ستنفذ قريبًا، وإن لندن تدعم الاتفاق النووي، لكن لدينا مشاكل مع الولايات المتحدة”. ووصف خرازي المحادثات بأنها “تكرار” لأمور طرحت سابقا.
مشاركة :