أقر بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بهزيمته في انتخابات بلدية إسطنبول، بعدما أظهرت النتائج الأولية تقدم مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، في الانتخابات التي أجريت اليوم الأحد، بعد إحصاء 94.5% من الأصوات. وذكرت مصادر تركية أن إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، تقدم بواقع 53.6%، مقابل 45.4% ليلدريم. وفي استطلاع للرأي، أجري قبل أسبوع، وشمل أكثر من 30 ألفًا من سكان إسطنبول، وجدت شركة الاستطلاعات «ماك دانيسمانليك» أن 46% من المشاركين قالوا إن إمام أوغلو كان أكثر نجاحًا من منافسه، مقابل 44% ليلدريم. وأصبحت هزيمة حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان في أهم المدن التركية، بمثابة صدمة رمزية ضخمة وعلامة أوسع على تراجع الدعم وسط التعثر الاقتصادي. يُذكر أن انتخابات بلدية إسطنبول أجريت أولًا في مارس الماضي وألغيت نتائجها لاحقًا، وأسفرت عن فوز إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض بفارق ضئيل عن بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم. وأثار قرار إعادة الانتخابات انتقادات دولية واتهامات من المعارضة بتآكل سيادة القانون، وخرج سكان في عدد من المناطق إلى الشوارع احتجاجًا على ذلك. وقد تلقي الخسارة الثانية لحزب العدالة والتنمية مزيدًا من الضوء على ما وصفه أكرم إمام أوغلو، بأنه تبديد لمليارات الليرات في بلدية إسطنبول التي تبلغ ميزانيتها نحو 4 مليارات دولار.
مشاركة :