أغلقت مراكز الاقتراع في الانتخابات المعادة بمدينة إسطنبول التركية، في ثاني انتخابات لاختيار عمدة المدينة تجري خلال ثلاثة أشهر، وذلك بعد إلغاء الانتخابات التي أجريت في مارس بالمدينة، وفاز بها مرشح المعارضة. وينظر إلى الانتخابات المحلية، باعتبارها اختبار رئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم "العدالة والتنمية"، بعد أن خسرا بفارق طفيف السيطرة على هذه المدينة، التي تعد بمثابة جائزة لكونها الأكثر سكاناً، وهي العاصمة المالية للبلاد. وقال أردوغان بعد أن أدلى بصوته في انتخابات الأحد: "أعتقد أن ناخبي اسطنبول سيتخذون القرار الأفضل للمدينة"، معرباً عن احترامه لإرادة الناخبين. وأضاف الرئيس التركي أنه يتوقع إقبالاً كبيراً على التصويت، وأشار إلى أنه سيظل في إسطنبول لمتابعة النتائج. وكان بن علي يلدريم مرشح أردوغان للمنصب قد أدلى بصوته في وقت سابق اليوم. كما أدلى أكرم إمام أوغلو، مرشح "حزب الشعب الجمهوري" المعارض، بصوته في الانتخابات. وقال: "شعبنا سيتخذ القرار الأفضل اليوم من أجل ديموقراطيتنا، من أجل إسطنبول، ومن أجل شرعية جميع الانتخابات التي ستشهدها بلادنا في المستقبل". وكان إمام أوغلو قد تولى رئاسة بلدية إسطنبول لـ18 يوماً فقط، قبل أن تلغي السلطات المعنية نتيجة الانتخابات التي كانت جرت في مارس الماضي، وتأمر بإعادتها. وقال إنه يتوقع نتيجة "جيدة جداً" للانتخابات. وهتفت حشود: "كل شيء سيكون على ما يرام"، وهو شعار حملة إمام أوغلو.