بعد سنة على عملية إنقاذهم الملفتة من كهف غمرته المياه في تايلاند، شارك فتيان فريق "الخنازير البرية" لكرة القدم في سباق خيري نظّم بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لهذه الحادثة. وانضمّ الصبيان الذين ستشكّل مغامرتهم محور فيلم ضخم من إنتاج "نتفليكس" إلى نحو خمسة آلاف عدّاء ودرّاج البعض منهم مزوّد بأكسسوارات غريبة مثل حيوانات قابلة للنفخ، شاركوا في السباق المقام بالقرب من المغارة في شمال تايلاند. وقال بورنشاي كاملوانغ أحد الفتيان الذين أنقذوا من الكهف في تصريحات لوكالة "فرانس برس": "علّمتني هذه التجربة الكثير، لا سيّما أهمية التعاضد". وكان أعضاء فريق "الخنازير البرية" لكرة القدم في الثالث والعشرين من حزيران (يونيو) لأكثر من أسبوعين في كهف تام لوانغ في شمال البلاد، وهو من أكبر المغاور في تايلاند، وذلك إثر هطول أمطار موسمية. واستغرقت عملية انتشالهم ثلاثة أيام وانتهت في العاشر من تموز (يوليو). وأثارت الحادثة ضجة إعلامية تردد صداها في أنحاء العالم أجمع. وعثر عليهم غواصان بريطانيان بعد تسعة أيام، على بعد أربعة كيلومترات من المدخل، على مرتفع صخري لجأوا إليه بسبب ارتفاع منسوب المياه إثر الأمطار الموسمية. وقال إكابول تشانتاوونغ مدرّب الفريق الذي كان البالغ الوحيد ضمن المجموعة التي علقت في المغارة: "أنا ممتنّ لكلّ من كرّس وقته العام الماضي لإنقاذنا". ويرأس إكابول اليوم جمعية "13 تاملوانغ" التي أنشأتها الحكومة لحماية مصالح "الخنازير البرية" في إطار العقد المبرم مع "نتفليكس". ومن المرتقب تخصيص ريع السباق لإعادة فتح مغارة تام لوانغ التي لا تزال مغلقة أمام العامة، وأن يتحول هذا الموقع مقصداً يستقطب السياح تُباع في جوراه تذكارات خاصة بفريق "الخنازير البرية".