عبرت اللجنة الرباعية (السعودية، والإمارات، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة)، عن قلقها في شأن التوتر المتصاعد في المنطقة والخطر الذي يشكله النشاط الإيراني المُزعزع للسلام والأمن في اليمن والمنطقة بأسرها، بما في ذلك الهجمات على ناقلات النفط في الفجيرة في أيار (مايو) الماضي، وخليج عُمان في حزيران (يونيو) الجاري. وقالت اللجنة في بيان، إن هذه الهجمات "تهدد الممرات البحرية الدولية التي نعتمد عليها جميعاً لشحن بضائعنا، ويجب السماح للبواخر وأطقمها أن تبحر في المياه الدولية بأمان"، ودعت إيران إلى "إيقاف أي عمل يهدد استقرار المنطقة، ونحض على إيجاد حلول ديبلوماسية تخفّض من حدة التوتر". وأشارت اللجنة إلى التوتر الأخير المتمثل في هجمات الحوثيين على السعودية، مستخدمين صواريخ وطائرات مُسيّرة، إيرانية الصنع والتجهيز، مدينة على وجه الخصوص الهجوم الذي نفذه الحوثيون على مطار أبها المدني في 12 يونيو، والذي نتج منه إصابة 26 مدنياً، وعبّرت عن دعمها الكامل للمملكة، "وندعو إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات التي ينفذها الحوثيون المدعومون من إيران". وعبر أعضاء اللجنة الرباعية عن قلقهم من "إرغام برنامج الغذاء العالمي على تعليق إيصال الغذاء إلى صنعاء نتيجة تدخلات الحوثيين في عملية إيصال المساعدات"، ودعوا الحوثيين إلى "الرفع الفوري لجميع القيود المفروضة على وكالات المساعدات، لضمان إيصال مساعدات لإنقاذ الحياة إلى اليمنيين الأكثر عوزاً". وقالوا: "إننا نعيد تأكيد التزامنا العملية السلمية اليمنية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، ونُعبّر عن دعمنا الكامل للمبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيثس، فإننا ندعو جميع الأطراف اليمنية إلى الانخراط البناء مع المبعوث الخاص، للتسريع بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في ستوكهولم، وندعو الحوثيين إلى تقديم التسهيلات الكاملة للبعثة الأممية الداعمة لتنفيذ اتفاق الحديدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والآلية الأممية للتحقق والتفتيش وعدم إعاقة تحركاتهم". ودعت اللجنة الرباعية، الأطراف اليمنية إلى "المشاركة البناءة في اللجنة المشتركة لإعادة التموضع، لتسريع تنفيذ اتفاق الحديدة الذي يتضمن الاتفاق على مفهوم العمليات، والرقابة الثلاثية"، مشيرة إلى الحاجة إلى "الانخراط البنّاء في قضايا الأمن المحلي"، وأيضاً دعت اللجنة، الحوثيين إلى "الانسحاب الكامل من موانئ الحديدة، وراس عيسى، والصليف، وننتظر من مجلس الأمن الدولي مراجعة التقدم في هذا المجال خلال اجتماعه بتاريخ 17 يوليو". ورأت دول اللجنة الرباعية أن تنفيذ اتفاق ستوكهولم "سيوفر فرصة للبدء في عملية سياسية شاملة قد تفضي إلى اتفاق سياسي دائم ينهي الصراع في اليمن".
مشاركة :