أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أن القوات تسيطر سيطرة كاملة على ولاية أمهرة بعد محاولة الانقلاب. وأفادت وسائل إعلام إثيوبية، أمس، بمقتل رئيس أركان الجيش الإثيوبي، سياري ميكونين، برصاص حارسه الشخصي، مشيرة إلى أن رئيس ولاية أمهرة، أمباتشو ميكونين، ومستشاره، قتلا خلال محاولة انقلاب في الولاية. وكان رئيس وزراء إثيوبيا، قد ذكر، أول من أمس، في خطاب متلفز مرتديا البزة العسكرية، أن رئيس أركان الجيش أصيب بجروح إثر تعرضه لإطلاق نار، ولكنه توفي في وقت لاحق. اقتحام اجتماع وقالت المتحدثة بيلنيه سيوم في وقت سابق، إن "فرقة قتل" يقودها رئيس الأمن في أمهرة (شمال غرب) اقتحمت اجتماعا بعد ظهر أول من أمس، فأصابت رئيس الولاية أمباشو ميكونين إصابة قاتلة وجرحت مسؤولاً كبيراً آخر". وأوضحت أن الرجلين "أصيبا إصابات خطيرة في الهجوم وفارقا الحياة متأثرين بجروحهما". وأضافت المتحدثة "بعد ساعات من ذلك، وفي هجوم منسق على ما يبدو، قتل رئيس هيئة الأركان الجنرال سياري ميكونين من قبل حرسه الشخصي في منزله". كما قتل جنرال متقاعد كان يقوم بزيارة لرئيس هيئة الأركان أيضاً في العملية. وأوقف الحارس الشخصي الذي أطلق النار، لكن رئيس أمن ولاية أمهرة أسامينو تسيغي تمكن من الفرار بحسب مصادر أخرى. أزمة سياسية وبالنسبة للمحللين، تعكس هذه الأحداث خطورة الأزمة التي تضرب إثيوبيا، حيث قام رئيس الوزراء آبي أحمد الذي وصل إلى السلطة قبل عام بإصلاحات لكنه يواجه صعوبات. ورأى وليام دافيسون المحلل من مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية أن "هذه الأحداث المأساوية تثبت للأسف عمق الأزمة السياسية في إثيوبيا. من المهم الآن ألا يزيد اللاعبون على الساحة الوطنية من عدم الاستقرار بالرد بطريقة عنيفة أو محاولة استغلال الوضع لأهدافهم السياسية الخاصة". ومن جانبها، أصدرت السفارة الأميركية في إثيوبيا سلسلة تحذيرات للرعايا الأميركيين المقيمين في البلد بعد ورود معلومات عن حصول إطلاق نار في العاصمة أديس أبابا ووقوع أعمال عنف في ولاية أمهرة.
مشاركة :