تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل خوداريونوك، في "غازيتا رو"، حول صعوبة جعل إيران قادرة على التصدي لأمريكا حتى لو توفرت نية دعمها. وجاء في المقال: هذا الأسبوع، أسقطت قوات الدفاع الجوي الإيرانية طائرة الاستطلاع غلوبال هوك الاستراتيجية التابعة لسلاح الجو الأمريكي. وذلك لن يؤدي إلا إلى مزيد من تفاقم العلاقات بين طهران وواشنطن. في حين روسيا مهتمة في الحفاظ على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.. فقد قال الرئيس فلاديمير بوتين، خلال إجاباته عن أسئلة المواطنين عبر "الخط المفتوح" في الـ 20 من يونيو، إن موسكو تتمنى أن لا يتطور الوضع مع إيران إلى صراع عسكري. وهكذا، فينبغي الإجابة عن سؤال: هل يمكن لروسيا تقديم مساعدة عسكرية لإيران في حال نشوب حرب؟ للإجابة، جانب عسكري سياسي وعسكري تقني. لننظر، بداية، في الشق الثاني. حتى تتمكن إيران من الصمود في نزاع مسلح محتمل مع الولايات المتحدة، يجب رفع مستوى جيش طهران وقواتها البحرية إلى درجة تقارب قدرات القوات المسلحة الأمريكية. وينبغي القول، بلا إبطاء، إن من الصعب للغاية تنفيذ مثل هذه الفكرة عمليا. بتعبير أدق، مع الموارد المتوافرة، هذه فكرة غير قابلة للتطبيق من حيث المبدأ. فعلى سبيل المثال، ليس هناك ببساطة أسلحة ومعدات عسكرية حديثة متاحة في روسيا. فحتى مع أشد الإجراءات، فإن الإنتاج المتسلسل للأسلحة سيستغرق عدة سنوات. أما الإمدادات الفردية، حتى بأسلحة واعدة، فلن تحل مشاكل القدرة الدفاعية لإيران. في الوقت نفسه، سيتعين على القيادة الروسية، العسكرية والسياسية، تعليل إرسال قوات عسكرية أمام المجتمع، وإثبات المزايا الجيوسياسية والعسكرية والاقتصادية، التي تستحق المشاركة في مثل هذه المواجهة المسلحة. أما بالنسبة للجانب السياسي العسكري لمساعدة إيران، فتجدر الإشارة إلى أن أحدا في العالم لن يدعم روسيا إذا حاولت جديا حل مشاكل طهران. لذلك، فإن السياسة الأكثر واقعية بالنسبة لموسكو في هذه الحالة، ستبدو، على الأرجح، على النحو التالي: إدانة التدخل العسكري الأمريكي المحتمل في منطقة الخليج والنأي بالنفس عن جميع المشاكل الأخرى المرتبطة بإيران. هذه ليست حربنا. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :