المشاط: منتدى السياحة الميسرة فرصة لتركيز الضوء عليها

  • 6/24/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، إن منتدى السياحة الميسرة فرصة جيدة لمناقشتها لتأخذ قدرا أعلى من اهتمام القائمين على صناعة السياحة في الوطن العربي، وهو "السياحة الميسرة" أو "السياحة من أجل الجميع". وأضافت "المشاط" خلال كلمتها بالجلسة الافتتاحية لمنتدى السياحة الميسرة في الدول العربية، والذي يعقد بالقاهرة برعاية جامعة الدول العربية ووزارة السياحة المصرية، أنه على الرغم من التطور في أنماط ومجالات السياحة عالميًا، إلا أن الأنشطة السياحية في عدد كبير من دول العالم لا تزال لا تلبى احتياجات ومتطلبات شرائح كثيرة من راغبي التمتع بهذه الأنشطة، وخاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن أو ممن لديهم احتياجات خاصة ويتطلبوا مستوى معين من الراحة خلال تنقلهم وإقامتهم مثل السيدات الحوامل والأطفال. تابعت الوزيرة إن انعقاد المنتدى اليوم يأتي تفعيلًا لقرارات المجلس الوزارى العربى للسياحة فى دورته رقم (20) فى عام 2017 والتي طالبت بعقد منتدى للسياحة الميسرة فى المنطقة العربية لنشر الوعي وتبادل الآراء والخبرات حول سبل ازالة الحواجز والمعوقات التى تواجه هذه الشريحة من السائحين، خاصة وأنها تتميز بالولاء وتكرارية زيارتها للمقصد حال توافر الخدمات والتسهيلات التي تُلبى احتياجاتها. وأوضحت أن جلسات المنتدى اليوم ستناقش العديد من الموضوعات الهامة منها مفهوم السياحة الميسرة من حيث الرؤية والاستدامة، وتطبيقات وتأهيل المنشآت لاستخدامات السياحة الميسرة ، وتنمية وتطوير السياحة الميسرة في الوطن العرب، ودور الحكومات العربية والقطاع الخاص في دعمها وتطويرها، فضلًا عن إلقاء الضوء على أهمية التعاون العربي الدولي في هذا المجال، بالإضافة إلى كيفية رفع مستوى الوعي حول مفهوم السياحة الميسرة من خلال استخدام وسائل الإعلام المختلفة. وشددت الوزيرة على أهمية تضمين رؤية متكاملة للسياحة الميسرة ضمن إستراتيجيات السياحة في الدول العربية، وهو ما يرتكز عليه الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، وتتبنى تطبيقها وزارة السياحة المصرية في قطاع السياحة، ويتضمن هذا الهدف "جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة ومرنة ومستدامة".وذكرت أن هذا المنتدى يأتي اتساقا مع برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة الذى أطلقته وزارة السياحة المصرية، ويهدف بشكل رئيسى إلى تحقيق تنمية سياحية مستدامة من خلال صياغة وتنفيذ إصلاحات هيكلية تهدف الى رفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة المصري وتتماشى مع الاتجاهات العالمية.وأشارت الوزيرة إلى مشاركتها الخميس الماضى مع وزير الاثار المصري الدكتور خالد العناني، والسفير الإيطالي بالقاهرة، في افتتاح المسار الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة من المكفوفين بالمتحف المصري بالتحرير.وسردت أن معبد الكرنك بالاقصر يعتبر أول موقع أثري في مصر مفتوح وممهد ومعد لاستقبال زائريه من ذوي الاحتياجات الخاصة.وقالت إن الوزارة قامت بتأهيل وتدريب مرشدين سياحيين على شرح المعالم الأثرية بلغة الإشارة، وكما تم التصديق على اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، أصبح هناك تركيزا متزايدًا على التزامات قطاع السياحة لضمان قدرة هذه الشريحة من السائحين على ممارسة حقهم في التمتع بوسائل الترفيه والرياضة والسياحة في ظل نفس الظروف التى يتمتع بها غيرهم، مناشدة على الدول أن تقود الطريق لتوجيه القطاعين العام والخاص لجعل السياحة في متناول الجميع. كما هو معترف به في "إعلان منظمة السياحة العالمية" المعتمد عام 2009.وأكدت أن السياحة حق للجميع وواجب على المجتمعات أن تعمل على إتاحة هذا الحق لكافة الشرائح من السائحين والمسافرين لتعظيم تجربتهم وضمان زيارتهم لمرات عديدة.

مشاركة :