محمد الحسن ولد الددو، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الاثنين، أن الرفض الشعبي لما يسمى بـ"صفقة القرن"، هو ما يحكم ببطلانها. جاء ذلك في تصريح أدلى به ولد الددو للأناضول، على هامش مؤتمر صحفي عقد بمدينة إسطنبول، بمشاركة أكثر من 25 اتحادا وهيئة علمائية، في مقدمتهم، الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وقال ولد الددو إن "الناس (الشعوب) والفلسطينين والمسلمين والأمة الإسلامية، لن يقبلوا التنازل عن المسجد الأقصى ولا التطبيع" مع إسرائيل. وشدد على أن "أرض فلسطين وقف إسلامي (...) والسعي لبيع المسجد الأقصى وما حوله من الأرض المباركة، لا يمكن أن يقره عقل أو منطق، ونؤمن أن ذلك لن يتحقق، وندعوا الجميع إلى استنكار هذه الورشة وما يترتب عليها". وفي كلمته بالمؤتمر، أكد ولد الددو أن "صفقة القرن ليست صفقة في حقيقتها، وإنما هي انتزاع لبعض أموال المسلمين مقابل تلك الأرض، والحكم الشرعي واضح وهو أن هذه الورشة حرام شرعاً".ولفت إلى أن "ورشة المنامة تستبطن الخنوع والذلة والمهانة، ولا بد من إظهار الاحتجاج على هذه الورشة، التي تنم عن التطبيع الممنوع والمحرم مع الكيان الإسرائيلي".ورأى أن "الذين فكروا بصفقة القرن لن يستطيعوا، من خلالها، اتخاذ خطوات عملية، مع أنهم يظنون أنهم إذا جمعوا 50 مليار دولار من ورشة المنامة، فسيحققون نجاحا في ذلك".والأحد، كشف جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومستشاره، عن أول جزء من خطة الولايات المتحدة من أجل السلام في الشرق الأوسط. ويركز هذا الجزء على الجانب الاقتصادي؛ إذ تعتزم الإدارة الأمريكية استثمار حوالي 50 مليار دولار في المنطقة، نصف القيمة ستذهب للضفة الغربية وغزة، فيما يساهم النصف الآخر في دعم اقتصادات الأردن ولبنان ومصر، وفق كوشنر. وينعقد "مؤتمر البحرين" بالمنامة، الثلاثاء والأربعاء المُقبليْن، تحت عنوان "ورشة الازدهار من أجل السلام"، وذلك في أول إجراء عملي لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".وأعلنت السلطة والفصائل الفلسطينية عن رفضها للمؤتمر، ودعت إلى مقاطعته. و"صفقة القرن"، خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :