أكد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الاثنين، أن هناك تطابقا في الرؤى بين مصر وروسيا فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية، وكذلك في القضية الفلسطينية، والاهتمام بالوصول إلى حل نهائي مبني على حل الدولتين، والمبادرة العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وضرورة التوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية بما يحقق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.وقال شكري - في كلمة خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف بموسكو - "تناولنا العلاقات الثنائية بين البلدين وعبرنا عن ارتياحنا لما وصلت إليه هذه العلاقات من نمو، والرغبة المشتركة لاستكشاف المزيد من مجالات التعاون في كل ما طرحته". وأضاف: "تطرقنا للأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والجهود المشتركة التي تبذل للتوصل إلى حلول سلمية لهذه الصراعات، وفقا للشرعية الدولية، وعلى مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والحفاظ علي سيادتها واستقلالها والتعاون مع المشكلات المترتبة، من خلال حوار في هذه الدول بين الفرقاء للوصول لحلول سياسية تؤدي إلى تحقيق الاستقرار والحفاظ علي وحدة وأراضي الدول".وتابع أن "وضعنا قضية مكافحة الإرهاب على جدول اهتماماتنا مع ضرورة التعامل مع تلك القضية بمنظور شامل يؤدي إلى التعامل مع كافة التنظيمات الإرهابية بنفس القوة والتركيز، وتناول القضية من منظور أمني، وفكري، وثقافي، ووحدة المجتمع الدولي في التصدي لهذه الظاهرة وعدم استغلال أى من الدول للإرهاب كوسيلة لتحقيق أطماعها السياسية، وتحديد تلك الدول وما تتخذه من إجراءات مناوئة لأمن دول المنطقة بل والعالم".وشدد شكري على ضرورة استمرار التنسيق في إطار المنظمات الدولية والتنسيق بين مصر وروسيا ودول أخرى، لاعتماد المقرر في الجمعية العامة لعقد المؤتمر، لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها، معربا عن أمله في أن ينطلق هذا المؤتمر في التاريخ الذي تم تحديده في نوفمبر القادم، ليكون بداية لإخراج المنطقة من عدم الاستقرار وتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.وأوضح أن مصر تقوم بالتنسيق بشكل وثيق مع روسيا الاتحادية، ولديها رؤية مشتركة في كثير من الموضوعات، وهذه الآلية تزيد من تبادل الرؤى حول وسائل مثلى لتحقيق الأمن والاستقرار الدولي والعمل علي تدعيم العلاقات الثنائية في شتي المجالات.
مشاركة :