أكد ممثل الكويت في المؤتمر العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) نائب مدير عام الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية المهندس علي الفارسي، اليوم الاثنين، ثقة الكويت بدور المنظمة وأهدافها ودعم الجهود المشتركة لاستئصال الفقر والتنمية المستدامة.واستهل المهندس الفارسي كلمة الكويت أمام المؤتمر العام الـ41 للمنظمة المنعقد في روما بتحية المدير العام الجديد المنتخب تشو دونغ يو وسلفه المنتهية ولايته جوزيه غراتسيانو داسيلفا وأعضاء المؤتمر وزراء وممثلي دول «فاو» باسم حكومة الكويت وشعبها وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائد العمل الإنساني.وقال ان الكويت تؤكد من هذا المنبر ثقتها بمنظمة «فاو» وأهدافها النبيلة في مكافحة الفقر والجوع دعما للأمن الغذائي والتنمية المستدامة.وأكد أيضا دعم الكويت القوي لسياسات المنظمة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية العالمية للتنمية المستدامة ومنها «تعزيز القدرات على الصمود» لاسيما في المناطق الريفية بما يضمن الحماية الاجتماعية لكلا الجنسين والتنمية الزراعية والغذائية المستدامة.وعبر عن تطلع الكويت في هذا الصدد الى تطوير علاقاتها بمنظمة «فاو»، إذ إنها بصدد افتتاح مكتب شراكة واتصال للمنظمة في الكويت قريبا بما يسهم في تعزيز امنها الغذائي وتنمية القدرات الفنية لمواردها البشرية والطبيعية.وأعلن عن قرب موعد تنفيذ أول مشروع للحمض النووي للزراعة والثروة السمكية اعتمادا على «الإيمان بما لدى (فاو) من خبرات فنية فريدة في مجالات الأغذية والزراعة والموارد السمكية».وبشأن القضايا الرئيسية المطروحة على الدورة الحالية، أكد أن «الشعار المرفوع في المؤتمر العام الحالي بشأن الهجرة والزراعة والتنمية الريفية»يتماشى تماما مع اهتماماتنا وهمومنا في هذه المرحلة جنبا الى جنب مع اهتماماتنا بالتغيرات المناخية وتأثيراتها على الثروة السمكية والبيئة بشكل عام».وأضاف انه مع التقدم اللافت الذي أحرزته الكويت في قطاعي الأغذية والزراعة فإنها «تعول على الدعم الفني من جانب هذه المنظمة التي نعدها مركزا متقدما للمعارف والخبرات ولاسيما ما يتعلق منها بالموارد المائية والسمكية».ودعا الى الاهتمام بدرجة أكبر بمشكلات الاقليم عامة ومنطقة الخليج بشكل خاص وحيثما يكون ذلك ضروريا من أجل مكافحة الآفات النباتية والأمراض الحيوانية العابرة للحدود.وذكر انه بناء على توجيهات سمو امير البلاد فإن رغبة الكويت ثابتة للتعاون مع «فاو» ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى في روما «بما يسهم في دعم الأهداف الاستراتيجية للتنمية المستدامة لعام 2030 التي تبنتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي».