أكد نفطيون أن المملكة تمتلك الاستمرارية في تصدير النفط بعيدا عن مناطق التوتر في الخليج العربي، بقدرة 5 ملايين برميل يوميا من خلال خط الأنابيب المتجه من الشرق إلى الغرب عبر ميناء ينبع، مما يخفف من حدة أي أزمة في المعروض، وأشاروا إلى أن إجمالي ما تصدره المملكة يوميا يبلغ 7 ملايين برميل يوميا.وبينوا أن هناك عدة عوامل أخرى تتحكم في سعر النفط غير العوامل الجيوسياسية، وتوقعوا أن يصل سعر البرميل 100 دولار في حال نشوب حروب في المنطقة.استمرار الإمداداتأبان المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي محمد الصبان أنه باستطاعة المملكة تصدير ما لا يقل عن 5 ملايين برميل يومياً عن طريق خط الأنابيب المتجه من الشرق إلى الغرب عبر ميناء ينبع، وقال: هذا يعطيها فرصة لأن تستمر بعيدا عن مواقع التوتر في منطقة الخليج العربي، مضيفا إن مجمل صادرت المملكة حوالي 7 ملايين برميل يوميا، فتصديرها لـ 5 ملايين برميل يوميا يخفف من الأزمة بشكل كبير، ولكن الأسعار ستبقى مرتفعة بطبيعة الحال.وقال: تغيرات أسعار النفط مرتبطة بكثير من العوامل لعل أبرزها التوترات الجيوسياسية خاصة في منطقة الخليج، إضافة لتراجع نمو الطلب نتيجة للانخفاض المتوقع في النمو الاقتصادي العالمي، وارتباط ذلك في معدلات الطلب العالمي على النفط، هذه العوامل تلازمها مجموعة عوامل تؤثر في المعروض العالمي من النفط، كما أن هنالك زيادة في إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية من النفط حيث وصل الإنتاج إلى أكثر من 12 مليون برميل يومياً، وازدياد بمستوى النفط الصخري عن 8 ونصف مليون برميل يوميا، هذه كلها تقلل من تأثير العوامل الجيوسياسية إذا ما نشبت حرب في المنطقة فإن الأسعار تزيد على 100 دولار.من جهته، أضاف الخبير النفطي حجاج بوخضور إن ارتفاع أسعار النفط له علاقة بالتوتر بالخليج والتصعيد بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، فأسباب استمرار ارتفاع أسعار النفط كثيرة لا تقتصر فقط على التصعيد العسكري بالخليج وإيران، ولا على إسقاط إيران لطائرة درونز الأيام الماضية بل يأتي ضمن عدة قرارات منها قرار أوبك باستمرار خفض الإنتاج واجتماعهم بشهر 7 بفيينا لمناقشة استمرار تخفيض سقف الإنتاج في دول أوبك وروسيا، وهذا له دور في رفع أسعار النفط، وهناك من الأسباب أيضا تصريحات ترامب بأنه سيطبق إجراءات اقتصادية جديدة تزيد من الضغط على إيران، وهذا بدوره ينعكس على أسعار النفط، ومن أهدافها أيضا أن أمريكا بحاجة لمعالجة الدين العام، وهذا يتطلب ضخ سيولة في أمريكا من خلال شراء السندات الأمريكية، وهو ما كانت تعمله الصين بكثرة.
مشاركة :