#مقالات/محمد بن سلمان: أقوى مفاجآت «عاصفة الحزم»

  • 4/6/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

المفاجأة عنصر حاسم في فن إدارة المعارك خاصة إذا ما تعددت أبعادها، وفي عملية كعاصفة الحزم قدمت منذ إعلانها مفاجآت كثيرة منها قوة صناعة اتخاذ القرار السياسي والعسكري والحزم مع المعتدين على الحقوق وتوقيت القرار وضخامة الحشد والتأييد العالمي والأهم من كل ذلك إعطاء الشباب فرصة في صناعة القرار والإشراف على تنفيذه. والحزم الملكي لخادم الحرمين الشريفين ليس بغريب باعتباره جزءا من تكوينه الشخصي فهو ابن المؤسس ومعاصر لإخوانه الملوك الستة السابقين ومشارك في اتخاذ القرارات السيادية وملم بالأحداث التاريخية ومدرك لتبعاتها ومؤمن بأهمية الشباب وإبداعهم ومنحهم الفرصة في ممارسة القيادة، ودليل ذلك اختياره لولي ولي العهد ووزير الدفاع من أحفاد المؤسس. لكن المفاجأة الأقوى من وجهة نظري الشخصية في خضم هذه الأحداث هو امتداد صناعة القيادات في الأسرة السعودية المالكة وتحديدا بروز الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع رغم حداثة سنه وقلة خبرته بشؤون الحرب ووجوده في كل موقع ونشاطه الدائم في إدارة شؤون الدولة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، ولولا كفاءته وقدرته وبراعته لما حظي بثقة والده الملكية في تسنم كثير من المهام والمسؤوليات وحقق فيها نجاحات متوازنة ومنقطعة النظير في زمن قياسي رغم ضخامة وثقل تلك المهام وتداخل العوامل المؤثرة وتشابكها على المستوى الإقليمي والدولي. وبالعودة لنشأته وسيرته نجد أنه كان متفوقا ونابغا بين أقرانه ومتخصص في دراسته اقتصاديا وسياسيا ومهتما بشؤون الشباب سيرا على خطى والده وقيامه بإنشاء مؤسسة خيرية لريادة الشباب ودعمهم، وفوق كل ذلك نشأ في كنف سلمان بن عبد العزيز فنهل من قيادته وتجاربه وخبراته المختلفة، وأيضا هو حفيد المؤسس الملك عبد العزيز، يرحمه الله، وفي نفس الوقت حفيد واحد من أشهر أمراء الجزيرة العربية من جهة الأم وهو الأمير راكان بن حثلين أمير العجمان ومؤرق الأتراك ومنقذهم في نفس الوقت في أشهر معاركهم أمام الصربيين عندما كان سجينا لديهم، لقد اجتمعت في شخصية محمد بن سلمان كل تلك الجينات الوراثية الهائلة مع التعليم والخبرة لتخلق قائدا يشار له بالبنان وسيدون التاريخ بمداد من ذهب دوره البارز في هذه المرحلة. وأن المؤمل لنا كمواطنين في ضوء القدرات التي يملكها والتي لمسنا بعضا منها خلال هذه المرحلة الحساسة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وبحكم مكانته ودوره ووجوده في مجلس الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، أن يسهم في حل كثير من المشكلات المزمنة التي يعاني منها المواطن كمشكلة الإسكان وتطوير التعليم والصحة واستثارة القطاع الخاص والعناية بالاستثمار وتنويع مصادر الدخل والقضاء على كثير من مظاهر الفساد الإداري والمالي.. متمنين له دوام التوفيق والسداد. رابط الخبر بصحيفة الوئام: #مقالات/محمد بن سلمان: أقوى مفاجآت «عاصفة الحزم»

مشاركة :