تدريب منتسبي البرنامج الإعلامي الوطني للشباب على مهارات التصوير

  • 6/25/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت وكالة الصحافة الفرنسية في مقر نادي دبي للصحافة جلسة تدريبية حول التصوير الصحفي وكشف الحقائق المرئية المزيفة، وذلك ضمن «البرنامج الإعلامي الوطني للشباب» الذي ينظمه النادي بالشراكة مع مؤسسة «وطني الإمارات» وبدعم ما يقارب 40 مؤسسة إعلامية وأكاديمية محلية وعربية عاملة في الدولة. وقال جوسيب كاكاسي، كبير المصورين في وكالة الصحافة الفرنسية خلال الجلسة: الصورة الصحفية تساعد على سرد القصص بشكل أفضل، وهي أكثر من مجرد عنصر جمالي، مشيراً إلى أن المصورين الصحفيين حالياً يعملون بجد، لضمان أن تعطي صورهم وصفاً دقيقاً للواقع دون تشويه، وتحدث صورهم تأثيراً مضاعفاً مقارنة بالقصص، وتجذب اهتمام الجمهور بشكل أسرع، كما تعتبر أداة مؤثرة لرفع المشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا سيما إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الصور هي مصدر معلومات مرئية ولا يواجه الجمهور حاجزاً لغوياً مع صور الأخبار الدولية، كما هي الحال مع الأخبار المكتوبة أو المقروءة. وأضاف كاكاسي: التأثير العاطفي الكبير للصورة أتاح في ذات السياق حدوث الهفوات الأخلاقية من بعض المصورين أو وسائل الإعلام من خلال التلاعب بالصورة وقلب الحقائق، ورغم أنها قليلة ومتباعدة وقواعد السلوك في الصحافة واضحة، إلا أنه لا يجب تشويه الصورة أو تحريرها بطريقة تضلل المشاهدين وتحرف المواضيع. لافتاً إلى أنه لا يمكن التعويل على قدرة الجمهور لإجراء بحث أو خطوات لمحاولة كشف حقيقة الصور، لأن هذه الإجراءات تصب في صميم عمل الصحفي ووكالات الأنباء والمؤسسات المعنية بالأحداث الجارية. وقالت ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة: إن المتغيرات السريعة في قطاع الإعلام العالمي وتطور تقنيات الاتصال إلى جانب التأثير الكبير الذي يحظى به العمل الإعلامي والصحفي على شبكات التواصل الاجتماعي، أدى في السياق ذاته لانتشار تشويه الحقائق التي لا تقتصر فقط على أن تكون صور مضللة أو كاذبة، بل تصل لدرجة تغييرها رقمياً وهو ما لا يسهل اكتشافها بالأدوات التقليدية، والأخطر من هذه الظاهرة هي تلك الصور الحقيقية غير المحرفة التي تنتشر لتعطي سرداً مسيساً لبعض الأحداث بهدف دعم وجهة نظر دون أخرى. وأكدت حرص دبي للصحافة على تعزيز مهارات الصحفيين وتدريب طلبة كليات الإعلام، لضمان معرفة صحة الصور المنتشرة وكيفية التلاعب بها عبر خوارزميات الكمبيوتر التي تأخذ على عاتقها مهمة التغيير الرقمي، وبرامج تحرير الصور التي أصبحت هي الأخرى أكثر تطوراً. وقالت مديرة دبي للصحافة، إن مشاركة أعضاء البرنامج في الجلسة من شأنها أن تسهم في امتلاك أهم المهارات اللازمة في تحرير الصور واكتشاف التلاعب بها. مشيرة إلى أن النادي يعمل كمنصة رسمية متكاملة لتوفير الخدمات الإعلامية واستشراف المستقبل الإعلامي في المنطقة، وتلبية احتياجات العاملين في هذا القطاع المؤثر من خلال العديد من المشاريع والأنشطة والفعاليات الإعلامية التي يطلقها النادي على مدار العام. وأكد ضرار بالهول الفلاسي، المدير العام لمؤسسة وطني الإمارات أن «البرنامج الإعلامي الوطني للشباب» أحدث فارقاً إيجابياً في العمل الإعلامي داخل نطاق الدولة، عبر تدريب الكوادر الوطنية، لإعداد جيل من الإعلاميين الشباب يواكب متغيرات العصر في كل المجالات الإعلامية، بما فيها تلك المجالات أو التخصصات المتوقع ظهورها مستقبلاً. مؤكداً اعتزاز مؤسسة «وطني» للتعاون مع نادي دبي للصحافة لبلوغ البرنامج هذه المرحلة المهمة من العمل الجاد. وأضاف الفلاسي: تأثير الأخبار الكاذبة في تحويل وتحريف المحتوى، يؤكد مدى حاجتنا لأدوات فعالة في اكتشاف الحقائق، مثل مشروع «فاكويل» الذي أطلقته وكاله الصحافة الفرنسية في عام 2018، كصيغة جديدة لتدقيق الحقائق والاستجابة للطلب المتزايد على القصص لمواجهة الانتشار العالمي للمعلومات المضللة. وأكد رينيه سلامه، مدير منطقة الخليج واليمن في «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن دعم وكالة الصحافة الفرنسية «لبرنامج الإعلام الوطني للشباب» ينبع من التزام الوكالة بالمساهمة في تنمية المواهب الإعلامية في المنطقة. لافتاً إلى أن أحد الأهداف الرئيسية لورشة عمل وكالة الصحافة الفرنسية هو تقديم صورة موضوعية للمتغيرات السريعة التي تمر بها الصحافة المصورة في العصر الرقمي.

مشاركة :