قتلت الشرطة الإثيوبية قائد الأمن في مقاطعة أمهرة الذي يشتبه بأنه العقل المدبر لمحاولة انقلاب دامية للإطاحة بحكومة المقاطعة وبعلاقة محتملة له في مقتل رئيس أركان الجيش. وقال مسؤول كبير بالحكومة الإثيوبية إن المتهم بمحاولة الاستيلاء على السلطة في ولاية أمهرة شمال البلاد قتل بالرصاص، أمس، كما تم القبض على عدد من مدبري الانقلاب الآخرين والذي أدى إلى مقتل حاكم ولاية أمهرة وكبير مستشاريه والمدعي العام. واتهمت الحكومة الجنرال أسامنيو تسيجي بتدبير هجمات بالأسلحة النارية مساء السبت، أسفرت عن مقتل خمسة بينهم رئيس أركان الجيش الإثيوبي ورئيس ولاية أمهرة. وأعلن نيجاسو تيلاهون، السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء، أن أسامنيو قُتل بالرصاص أمس، قرب بحر دار عاصمة أمهرة. ورفض التطرق لمزيد من التفاصيل. وقال تلفزيون «إي.بي.سي» الرسمي إن «أسامينيو تسيجي المتواري منذ محاولة الانقلاب الفاشلة أردي قتيلاً» في بحر دار عاصمة المقاطعة. وقتل رئيس أركان الجيش سيري مكونن وجنرال متقاعد برصاص حارس سيرى الشخصي في مقر إقامته بالعاصمة أديس أبابا. وقتل رئيس ولاية أمهرة أمباتشو مكونن وأحد مستشاريه في مدينة بحر دار الرئيسية بالولاية. وذكرت وسائل إعلام حكومية أن المدعي العام لولاية أمهرة أصيب أيضاً وتوفي أمس متأثراً بإصابته. ويصف محللون اسامينيو بأنه قومي متشدّد كان يواجه على الأرجح إقالته من منصبه على خلفية مساعٍ لتشكيل ميليشيا وخطابه المطالب باستعادة أراضٍ في تيغراي المجاورة. وظهر مؤخراً في تسجيل على فيسبوك يدعو المدنيين لتسليح أنفسهم تحضيراً لهجوم. وأمهرة واحدة من مقاطعات إثيوبيا التسع ذات الحكم الذاتي، وهي موطن ثاني أكبر مجموعة عرقية بعد الأورومو. وقادت هاتان المجموعتان العرقيتان عامين من التظاهرات المنددة بالحكومة التي أدت إلى استقالة هايلي مريم. ودعا رئيس مجلس النواب الإثيوبي تاغيس شافو في بيان قرأه على شاشة التلفزيون الوطني الشعب إلى «البقاء متكاتفاً ومتحداً» معلناً عن يوم حداد وطني. وقال: «سنتذكر جميعاً هؤلاء الأشخاص الذين خسروا حياتهم من أجل وحدتنا». وأضاف: «إنه يوم حزين للبلد بأكمله، فقدنا أشخاصاً وطنيين. إنهم شهداء السلام». من جانبه، حضّ الاتحاد الأوروبي في بيان «جميع الأطراف من كافة الأطياف السياسية الإثيوبية على المستويين الوطني والإقليمي، على ضبط النفس». وقال البيان إن «الاتحاد الأوروبي يكرر الحاجة لمواصلة الإصلاحات السلمية والديمقراطية في إثيوبيا، ويؤكد دعمه جهود رئيس الوزراء وحكومته في هذا المجال». ووصف وزير الدفاع، ليما ميغريسا، رئيس أركان الجيش بأنه «متواضع وزميل وأخ». وقال إن «الهجوم ترك البلد في وضع صعب. من المهم أن يبقى الجيش متحداً في هذا الوقت العصيب». وأفاد مستخدمون للإنترنت بأن الخدمة حجبت على ما يبدو بأنحاء إثيوبيا. وبدت شوارع أديس أبابا هادئة أمس، فيما زاول المواطنون نشاطاتهم كالمعتاد، لكن تم تعزيز إجراءات الأمن في المطار بنشر قوات خاصة. وفي بحر دار عاصمة أمهرة انتشرت تعزيزات كبيرة للشرطة الفيدرالية في محيط مكاتب حكومية.ShareطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :