غزة – وكالات: كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن السلطات المصرية طلبت من رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، زيارة السعودية لعقد لقاء مع ولي العهد محمد بن سلمان، كشرط للموافقة على جولته الخارجية، ولكن الأخير رفض. وأكدت المصادر لـ «الخليج أونلاين» أن السلطات المصرية أبدت موافقتها على مغادرة هنية والوفد المرافق له للقيام بجولة خارجية، ولكن بشرط أن تشمل الزيارة السعودية. وبينت المصادر أن هنية رفض إجراء زيارة للسعودية، لذلك منعته السلطات المصرية من إجراء جولته التي كانت مقررة إلى عدد من الدول العربية والإسلامية في فبراير 2018. ووقتها أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، موسى أبو مرزوق، أن هنية يجري ترتيبات للقيام بجولة خارجية تشمل عدة دول على المستويات العربية والإسلامية والدولية. وكان الإعلامي الإسرائيلي والباحث الأكاديمي في «معهد بيجين-سادات للسلام»، إيدي كوهين، كشف في ذلك الوقت عن أن مصر منعت هنية من السفر عبر أراضيها إلى إيران بطلب مباشر من السعودية. وقال «كوهين»، في تدوينة له على حسابه بموقع التدوينات المصغرة «تويتر»: «تم منع إسماعيل هنية من مغادرة قطاع غزة إلى إيران من قبل المصريين بطلب من إسرائيل والسعودية». وتستجيب السلطات المصرية للضغوط السعودية بشأن قضايا المنطقة، وذلك بفضل دعم الرياض المالي الكبير للقاهرة، والاستثمارات الاقتصادية، والتناغم السياسي خاصة في مسائل التضييق على حركات المقاومة الفلسطينية وإجهاض الثورات العربية.
مشاركة :