290 مليار دولار مبيعات السلع الشخصية الفاخرة في 2018

  • 6/25/2019
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

اضطرت العلامات الفاخرة أن تبذل استثمارات وجهوداً مضاعفة بعد أن تأخرت في اللحاق بالثورة الرقمية، حيث تقوم اليوم معظم هذه العلامات ببيع منتجاتها عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي باستثناء شانيل! سابقاً، ميزت العلامات الفاخرة منتجاتها بالحصرية والرقي والخدمة الفائقة مع الحفاظ على مساحة ملحوظة بين هذه الشركات وزبائنها، ولكن مع التحديات التي واجهت مبيعاتها خلال السنوات الماضية، اضطرت هذه الشركات للتفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت تنظر إليها سابقاً بأنها "سوق للعامة" ولا تتماشى مع حصريتها.. فكيف يبدو المشهد اليوم؟ يوضح المدير العام في "لوريال لكس الشرق الأوسط" تشارلز حداد، في مقابلة مع "العربية" أن كلمة luxury تأتي من أصول يونانية "وفي اللغة الفرنسية نقول Le care أي التوسع أو التمزق، أعتقد اليوم الهدف من الفخامة هو سحر ومفاجأة المستهلكين، وتوفير تجارب مثيرة سواء بالنسبة للمنتجات أو المحال التجارية"، لافتا إلى أن العديد من العلامات الفاخرة اليوم قريبة جداً من زبائنها. وقامت سيفورا مثلاً بإطلاق خدمة التسوق عبر الإنترنت في المنطقة قبل عامين على الرغم من أنها تبيع مستحضرات التجميل التي قد تتطلب التجربة الشخصية قبل قرار الشراء.. فهل نجحت في تجربتها؟ يشير رئيس التجارة الإلكترونية في "سيفورا" أوليفر وايت، في مقابلة مع "العربية"، إلى أن مبيعات الشركة تنمو عبر الإنترنت بسرعة فاقت توقعاتنا، "في بداية الأمر كان لإثارة شهية الشراء لدى المستهلك في المنطقة، قبل سنتين كان بيع منتجات التجميل عبر الإنترنت شيئا حديثا جداً، أردنا أن نعرف إن كان المستهلك في المنطقة سيتفاعل معنا، وقد فاق الأمر توقعاتنا وحققنا معدلات نمو أعلى بكثير! والآن نستثمر بقوة للحفاظ على هذا النمو". لكن يعود "وايت" ليذكر بعض التحديات اللوجستية التي تواجه الشركة، "فالماكياج بضاعة قابلة للتلف، خاصةً في السعودية، فمسافات التوصيل شاسعة، ودرجات الحرارة عالية، لذا نحاول أن نجد حلولاً للتوصيل تحت درجات حرارة مسيطر عليها، وكما تعلمين فإن شراء الماكياج قرار حساس، يجب أن تجربيه أولاً ويجب أن يطابق لون بشرتك! هذا صعب عبر الإنترنت، لذا نستثمر الآن بقوة لإيجاد حلول تقنية عبر الإنترنت تطابق التجربة داخل المحل". بوحسب "بين أند كو"، فإن سوق العلامات الفاخرة للسلع الشخصية عالمياً، بلغ 260 مليار دولار العام الماضي، شكلت المبيعات عبر الإنترنت 10% من المبيعات الكلية، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 25% بحلول عام 2025.

مشاركة :