شاهد عيان يكشف اللحظات الأخيرة في حياة الضحية السوري بمطار أبها

  • 6/25/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

سرد المهندس علي طيران، وقائع استشهاد المواطن السوري أمام عينيه، بعد استهداف مطار أبها الدولي، أمس الأحد، من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران. وفي تصريحات لـ«عاجل»، قال على طيران، أحد شهود العيان: «كنت ذاهبًا لمطار أبها وأوقفت سيارتي بالمواقف الخاصة بالمطار، ودخلت لاستقبال زوجتي القادمة من رحلة طيران، ولكنهم أخبروني بأن الرحلة تأخرت في الوصول». وأضاف: «ذهبت إلى أحد المحلات الموجودة بالمطار، لأتناول كوبًا من القهوة، وانتظار زوجتي حتى تصل، وكنت أستعجل العامل حتى ينتهي بسرعة من تصنيع القهوة، والجلوس في الجلسات الخارجة قبل امتلائها». وأشار إلى أنه بعد استلامه كوب القهوة ذهب للجلوس بالجلسات، ووجدها ممتلئة، وكان هناك مكان فارغ، فذهب إليه، إلا أن الشاب السوري وزوجته سبقوه إليه وجلسوا فيه. وتابع: «ولم تمر سوى دقائق قليلة على جلوسي، وسمعت صوت انفجار قويًا جهة مواقف السيارات، ووصلت بعض المقذوفات إلى المحل والجلسات، وتهشم زجاج المحل، ودخل زجاج منها في فخذي الأيمن، وأُصيب الشاب السوري أمامي بمقذوف من الطائرة، وسقط مغشيًا عليه، وكذلك أصيبت زوجته وجميع من كانوا هناك أصيبوا، والسيارات أغلبها تحطمت». وأوضح أنه رأى الشاب السوري وهو ينزف ويموت أمامه، ولم يستطع عمل شيء له؛ لأنه كان مُصابًا أيضًا. وتواصلت «عاجل»، مع شقيق أحد المصابين، ويُدعى سعيد بجاد الشهراني، والذي قال: «أخي يعمل موظفًا بمطار أبها، وقد انتهت فترة دوامه، وخرج من المطار في اتجاه سيارته بأحد مواقف المطار». وأشار إلى أن أخيه وهو يسير فجأة لم يشعر بنفسه إلا وهو ساقطًا على الأرض وقد أصابه الإغماء وبعض الإصابات، ولم يفق مما حصل له إلا في مستشفى عسير، بعد نقله بالهلال الاحمر. وتابع: «أخي رأي بعينه الحادث ولكن من قوة الانفجار وقربه منه أصيب، وأُغمى عليه، والآن هو بصحة جيدة، وموجود بالمستشفى لاستكمال علاجه». وأكد أن أمير عسير أجرى اتصالًا هاتفيًا للاطمئنان على صحة أخي. وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، قال المتحدث الرسمي باسم قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي، إن الهجوم الإرهابي الذي نفذته الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بمطار أبها الدولي، مساء الأحد، أسفر عن استشهاد مقيم من الجنسية السورية، وإصابة 21 من المدنيين ومن جنسيات مختلفة.

مشاركة :