أثار الهجوم الإرهابي الحوثي على مطار أبها الدولي بجنوب السعودية استنكاراً واسعاً على المستوى الخليجي والعربي والإسلامي والدولي. وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أعلن الليلة قبل الماضية أن عدد المصابين في الهجوم بلغ 21 مدنياً، بالإضافة إلى سقوط قتيل يحمل الجنسية السورية. وفي بيان لاحق أمس، قال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قيادة القوات المشتركة للتحالف (تحالف دعم الشرعية في اليمن) في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن: الميليشيا الحوثية الإرهابية مستمرة في ممارساتها اللاأخلاقية باستهداف المدنيين والأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، والتي ترقى إلى جرائم حرب، وبحسب نصوص القانون الدولي الإنساني، حيث أعلنت عبر وسائل إعلامها مسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابي باستخدام طائرة من دون طيار «مسيّرة» من نوع «ابابيل/ قاصف»، ما يمثل اعترافاً صريحاً ومسؤولية كاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين، والتي تعنى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو ما قد يرقى إلى جريمة حرب باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة. وبيّن أن استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية، وبقدرات نوعية متقدمة، يثبت تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيا الحوثية الإرهابية، واستمرار انتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار /2216/ والقرار /2231/. وأكد العقيد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف وأمام هذه الأعمال الإرهابية والتجاوزات غير الأخلاقية من الميليشيا الحوثية الإرهابية، مستمرة بتنفيذ الإجراءات الصارمة لردع هذه الميليشيا الإرهابية، وبما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين، وستتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. ودان الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزيانى الهجوم، ودعا - في بيان أمس الاثنين، أوردته وكالة الأنباء السعودية - المجتمع الدولي إلى إدانة استمرار جماعة الحوثى في إطلاق القذائف الصاروخية والطائرات المسيّرة على المناطق الآهلة بالسكان والمنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية. وأعرب الزياني عن خالص تعازيه لذوي الفقيد في هذا الاعتداء الغاشم، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين. وأكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أن الهجوم الإرهابي يعد انتهاكاً للأعراف الدولية، وتهديداً لاستقرار المنطقة وأمنها. جاء ذلك في برقية بعث بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أعرب فيها عن استنكار الكويت وإدانتها الشديدة لذلك الهجوم الإرهابي. وأكد أمير الكويت وقوف بلاده إلى جانب السعودية، وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات، لحماية أمنها واستقرارها، سائلاً المولى تعالى أن يتغمد ضحية هذا العمل الآثم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمنَّ على المصابين بسرعة الشفاء والعافية، وأن يحفظ المملكة وشعبها الكريم من كل مكروه. كما بعث ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، برقيتين مماثلتين إلى خادم الحرمين الشريفين. وأكدت الخارجية الكويتية في بيان، أن هذا العمل الإرهابي الذي استهدف مطاراً مدنياً يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، وتصعيداً خطيراً يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى تقويض فرص إحلال السلام فيها. وشدد البيان على وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة العربية السعودية وتأييدها التام في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها. وأعربت الكويت عن خالص التعازي وصادق المواساة لأسرة الضحية، متمنية للمصابين الشفاء العاجل، وبأن يحفظ الله السعودية وشعبها الشقيق من كل مكروه. وجدد مجلس الوزراء في مملكة البحرين إدانته واستنكاره للصور العديدة للإرهاب الحوثي في استهداف المدنيين والأبرياء، ومنها تكرار الاعتداء الإرهابي على مطار أبها الدولي، وما يمثل ذلك من انتهاك للقانون الدولي وتهديد للأمن والاستقرار. وأكد وفقاً لوكالة أنباء البحرين ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته لحماية الأبرياء والمدنيين من مثل هذه الاعتداءات الإرهابية، معبراً عن مساندة مملكة البحرين ووقوفها التام مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها واستقرارها. وأدان الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الجبان، وقال في بيان إن تعمد ميليشيا الحوثي الإمعان في الاستهداف المتكرر للمدنيين والمنشآت المدنية والحيوية في السعودية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة، يؤكد أنها جماعة إرهابية ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتنتهك بشكل صارخ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، الأمر الذي يستوجب تصنيفها كجماعة إرهابية، وهو ما طالب به البرلمان العربي في قراره الصادر في جلسته المنعقدة في القاهرة بتاريخ 19 يونيو 2019. وأكد رئيس البرلمان العربي ضرورة اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته في التصدي لممارسات هذه الجماعة الإرهابية، ووقف هذه الهجمات الإرهابية المتكررة التي تستهدف عن عمد المدنيين وسلامة الطيران المدني، وتهدد الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم. وأعرب رئيس البرلمان العربي عن خالص تعازيه لأسرة الشهيد، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين. وجدد رئيس البرلمان العربي تضامن البرلمان العربي التام مع المملكة العربية السعودية، ووقوفه معها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. ودانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة أمس الاثنين استهداف مطار أبها الدولي بطائرة مسيّرة. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في بيان - أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) - «إن المنظمة تدين الأفعال الإجرامية التي تنفذها ميليشيا الحوثي الإرهابية، محمّلة الميليشيا ومن يقف خلفهم المسؤولية الكاملة». وأكد العثيمين وقوف وتضامن المنظمة التام مع السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة الإرهاب على أمن المنطقة والعالم، كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في التصدي لهذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين، وتهدد أمن وسلامة الطيران المدني. ودان الأردن الهجوم الإرهابي على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة الذي قال في تصريح صحفي بعمّان: «ندين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف للمرة الثانية مطار أبها الدولي». وأكد أن «أي استهداف لأمن المملكة العربية السعودية هو استهداف لأمن المنطقة، وإن الأردن يساند الأشقاء في السعودية في كل ما يتخذونه من إجراءات للحفاظ على أمنهم والتصدي للإرهاب بكل صوره وأشكاله». وأكد تضامن الأردن الكامل مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وثقته بقدرتهم على حماية أمنهم واستقرارهم، معبراً عن صادق التعازي بالمتوفى والتمنيات للمصابين بالشفاء العاجل. ودانت جمهورية مصر العربية الليلة قبل الماضية الهجوم بأشد العبارات. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أن مصر حكومةً وشعباً تقف إلى جانب حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد مثل تلك المحاولات اليائسة للنيل منها. أميركا وبريطانيا تنددان بالهجوم «الجبان» وصفت رئيس الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس الاثنين، الهجوم الذي شنته ميليشيا الحوثي الانقلابية واستهدف مطار أبها، ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة 7 آخرين، بأنه «جبان وطائش». ومن جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت: «إننا مصدومون من التقارير عن الهجمات الحوثية على مطار أبها»، مشدداً «إننا ندين هجوم الحوثيين الجبان والمتهور على ذلك المطار السعودي». من جانبه، ندد السفير الأميركي لدى السعودية جون أبي زيد، بالهجوم الإرهابي وقال في تغريدة على «تويتر»: «إن السفارة تتابع التقارير بشأن الهجوم الجبان الذي استهدف مطار أبها الدولي». وأضاف: «ندين بأشد العبارات هذا الهجوم، ونقدم أعمق تعازينا لأسر وأصدقاء ضحايا هذا الهجوم الشنيع الذي استهدف المدنيين ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين». الحكومة اليمنية تحمل إيران المسؤولية ودانت الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً وتعمل من عدن والرياض، الهجوم الإرهابي. وقالت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، إن «هذا العمل الإرهابي يعكس مدى تأثير النفوذ الإيراني على الميليشيات الحوثية، ويثبت عدم جدية الحوثيين في السلام»، مؤكدة أن «الاستمرار في هذه العمليات الإرهابية التي تتعمد استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، يمثل انتهاكاً سافراً لكل الأعراف والقوانين الدولية، لاسيما القانون الدولي الإنساني». ودعا البيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى «إدانة هذا الاستهداف والاضطلاع بمسؤوليته في إلزام الحوثيين بتنفيذ القرارات الدولية وبما يكفل إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وفقاً للمرجعيات المتفق عليها والحفاظ على الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة». وندد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تغريدة على تويتر، بـ«الهجوم الإرهابي الجبان» الذي قال إنه «يؤكد مضي إيران في انتهاج سياسة التصعيد وتحريك أدواتها (الحوثيين) لاستهداف المصالح والمنشآت المدنية وناقلات النفط والسفن التجارية والطائرات في المياه والأجواء الدولية لتنفيذ سياساتها التدميرية للأمن والسلم الإقليميين».
مشاركة :