في الوقت الذي ظهرت فيه خلال الأيام الماضية حفريات وبشكل مفاجئ بسبب طفوح المياه الجوفية في شارع أم القرى بحي الصفا في جدة المتجه شمالا، أوضح نائب رئيس المجلس البلدي في محافظة جدة عبدالله المحمدي لـ"الوطن" أن شركة المياه الوطنية لديها مشروع المياه الجوفية في حي الصفا، مؤكداً أنه عند ظهور مشكلة بحسب المتبع يتم الاتصال من قبل المواطنين على أمانة جدة وتقديم البلاغ بصفه رسمية، إذ يجب على مقدم البلاغ أن يحتفظ برقم الكود الخاص بالبلاغ، ولا يتم إعطاء الرقم إلى مندوب الأمانة إلا بعد أن يتم إصلاح المشكلة بشكل نهائي كون الموظف لا يستطيع إقفال البلاغ إلا بهذا الرقم. وبين أن الأمانة ترفع تقريرا شهريا بانتظام إلى المجلس البلدي عن أعداد البلاغات وفئاتها ليتم مناقشتها ووضع الحلول المناسبة، لافتا إلى أن عدد البلاغات التي تصل إلى الأمانة تقدر بنحو 13 ألف بلاغ، ولا يمكن للمجلس وضع الحلول أو إصلاح المشاكل جميعها في فترة زمنية وجيزة، منوهاً بأن جدة تعتبر مدينة كبيرة ويوجد بها الكثير من الزوار والمقيمين ولذلك تكثر بها المشاكل. وقال المحمدي: "توجد أصناف عديدة للبلاغات وبعضها يتم معالجته بشكل سريع، وأخرى لا يمكن إصلاحها إلا بعد فترة زمنية طويلة كونها تتعلق بعدد من الجهات المعنية وبالتعاون المشترك يتم إنهاء المشكلة نهائياً، وعن مشكلة ظهور الحفريات في حي الصفا لا أستطيع التكهن عن الفترة الزمنية التي تحتاجها لإصلاح المشكلة كون البلاغ لدى الأمانة ولا أملك أي معلومات عنه"، واعدا أنه في حال تحصل على أي بلاغ من قبل القاطنين في الحي والذين يعانون من جراء طفوح المياه الجوفية سيتابع القضية شخصياً ليعرف مسارها والفترة الزمنية التي تحتاجها من أجل إصلاحها. بدورهم، أكد عدد من المواطنين والقاطنين بالقرب من الموقع في حديث إلى "الوطن"، أن تلك الحفريات لم تكن موجودة في السابق، مؤكدين أنهم تقدموا بعدة شكاوى لأمانة محافظة جدة لتقوم بدورها في إكمال اللازم وتكليف الجهة المختصة بخصوص إنهاء تلك المشكلة. يقول عوض بن معيض الروقي إن مشكلة المياه الجوفية أصبحت ظاهرة منتشرة في أحياء جدة، مبينا أنه لاحظ أثناء ذهابه إلى عمله في صباح الأحد انتشار المياه بشكل ملفت، علاوة إلى ظهور حفريات كبيرة لم تكن موجودة في الأسبوع الماضي. ووافقه الرأي خالد خميسي الحربي بخصوص الأمر، مضيفا أن المستنقعات قد تجلب الحشرات كونها مياه راكده، وأضاف: "في حال ظهرت القوارض ستظهر معها الأمراض، ولا ننسى حمى الضنك وما تسببه من مشاكل في عروس البحر الأحمر وراح ضحيتها الكثير من المواطنين والمقيمين. وأضاف الحربي أنه من أكبر المشكلات لدى البعض من الجهات الحكومية أنها تترك المشكلة ولا تبادر بحلها بشكل سريع، مما يجعل الأمر يزداد تعقيدا وتظهر معها تبعات كثيرة، وفي حال ظهرت الأمراض تتدخل جهات أخرى مثل وزارة الصحة وغيرها من المصالح ذات الصلة. بينما ذكر ناصر بن إمام السيد، أن الحفريات قد بدأت منذ أكثر من أسبوع ولكن لم تكن ظاهرة ومؤثرة بشكل واضح على حركة سير المرور، لافتا إلى أنه قد تأخر عن دوامه بسبب الزحام الحاصل في منطقة المستنقع، الأمر الذي جعله في صباح اليوم التالي يذهب قبل موعد بداية عمله بفارق نصف ساعة و يلجأ إلى خطوط أخرى هرباً من الزحام، مشيرا إلى أنه قد تقدم ببلاغ رسمي ولم يتم حل المشكلة حتى وقتنا الحاضر.
مشاركة :