كشف رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين الأمير سلطان بن سلمان عن توجهات لدخول حملة الله يعطيك خيرها في المناهج الدراسية من خلال الاجتماع الذي سيتم عقده خلال الفترة المقبلة مع وزير التعليم، باعتبار التعليم حاضنا مميزا للتربية ومعززا للقيم ويعتبر من المنابر الهامة التي ينشر فيها ثقافة القيادة الآمنة. مشيراً إلى أن هناك العديد من الأفكار والمبادرات التي ستقوم بها الحملة مستقبلا ومنها التغريدة الصباحية حول التأني في القيادة التي سيكون لها الأثر الكبير. وقال : سيتم نقل الحقيقة صوتا وصورة لمشاهد أشخاص تعرضوا للحوادث المرورية من أجل أن تصل رسائلهم لعامة الشباب لكي يتوخوا الحذر، ويقودوا سياراتهم وفقا للأنظمة المرورية التي تكفل لهم الأمان. وأضاف : على جميع مؤسسات المملكة ضرورة التفاعل والتعاون مع حملة الله يعطيك خيرها من القطاعين الخاص والعام كون النتائج المرجوة ستعم الجميع، والكل يعمل بحرص من أجل سلامة الجميع كون الحوادث التي من الممكن ان تحدث نتيجة تهور شاب ليس الضرر الناتج عنها شخصي وإنما سيعم المحيطين به وهنا مكمن الخلل والمشكلة التي يجب على الجميع النظر فيها والتأمل من أجل القضاء عليها مستقبلا. وأوضح الأمير سلطان بن سلمان خلال رعايته أمس حفل توزيع جوائز مسابقة توكيلات الجزيرة للسياقة الآمنة التي تبنتها هيئة الإذاعة والتلفزيون بالتعاون مع شركة توكيلات الجزيرة الوكيل الوحيد المعتمد لسيارات فورد ولينكولن في المملكة، والشريك الاستراتيجي للمبادرة الوطنية «الله يعطيك خيرها» التي أطلقتها جمعية الأطفال المعاقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، بهدف التخفيف من أضرار الحوادث المرورية، أنهم ينتظرون نتائج الحملة خلال الفترة المقبلة بصورة أكبر وأكثر فائدة من الفترة الماضية التي تعتبر فترة تأسيسية للجميع ما جعل القائمين على الحملة يسعون إلى تطويرها واستحداث العديد من الأفكار و الطرق الجديدة التي ستواكب الاحداث والتقنيات التي منها التذكير المستمر اللحظي واستغلال كافة المناسبات والاجتماعات اليومية في جميع المناطق لعل أهمها شهر رمضان المقبل، الذي بدأ التحضير للعمل فيه من الآن من خلال جعل رمضان شهر الأمان للجميع. وأردف قائلاً : الله يعطيك خيرها حققت نتائج ملموسة على أرض الواقع، ومساهمتها في رفد الجهود الكبيرة التي تبذلها الإدارة العامة للمرور وتعزيز الجانب التوعوي في هذا الجانب ساهم في خفض الحوادث المرورية إلى بنسبة 10 % تقريبا خلال عام 1435هـ وهذا يضع على عاتقنا المزيد من المسئوليات ويدفعنا للمضي قدما وبذل المزيد من الجهد لتخفيف المآسي والحوادث التي نراها في شوارع مملكتنا الحبيبة كل يوم. وما تخلفه هذه الحوادث من خسائر مجتمعية واقتصادية، وما تتركه من آثار على شبابنا عندما تحولهم إلى معاقين يقضون ما تبقى من عمرهم على كراسٍ متحركة، يجعل تصميمنا وعزائمنا أكبر لحمايتهم وتوعيتهم بأهمية الالتزام بالأنظمة والقوانين المرورية التي تضمن لهم السلامة بإذن الله. وأتمنى أن تنخفض نسب الحوادث في المملكة إلى أدنى مستوياتها وتصبح المملكة في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال. وفي نهاية الحفل سلم الأمير سلطان بن سلمان جوائز مسابقة توكيلات الجزيرة للسياقة الآمنة للفائزين نايف العنزي، بندر بن جدوع، الحميدي الخنفري، ثلاث سيارات فورد فيوجن, ووجه خلال تسليمه الجوائز، الشكر للرعاة والداعمين ومنهم شركة توكيلات الجزيرة على ما قدموه للمبادرة، الذين كان لهم دور بارز في نجاحها وانتشارها بالشكل المأمول. مؤكداً أن المسابقة حققت الأهداف المرجوة منها من خلال عدة مقاييس منها الأعداد الكبيرة من السائقين الذين لم تسجل عليهم أي مخالفة مرورية خلال الموسم الأول من البرنامج، وعدد المسجلين على رابط المسابقة في الموقع الرسمي الذين تجاوز عددهم ربع المليون شخص. معتبراً في الوقت نفسه هذه الأرقام مؤشراً حقيقياً على الدور التحفيزي الذي لعبته الجائزة ومساهمتها بشكل كبير في التوعية المرورية وتعزيز قوانين السلامة لدى السائقين. من جهته ثمن أحمد المقيرن رعاية رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين لحفل توزيع الجوائز، لافتاً الى أن هذا الاهتمام من الأمير سلطان بن سلمان عراب المبادرة يعكس أهمية هذه القضية الإنسانية المجتمعية، وتأثيراتها على المجتمع من كافة الجوانب. وأبان المقيرن أن رعاية شركة توكيلات الجزيرة لهذه المسابقة واجب وطني ومجتمعي، وهو ما تحرص من خلاله الشركة على تأدية هذا الواجب على أكمل وجه، عبر مشاركتها في الأنشطة والفعاليات الوطنية التي تمس القضايا المجتمعية بشكل مباشر. مبيناً أن الجائزة - ولله الحمد - ساهمت في تأصيل مفاهيم قيم الالتزام بالأنظمة المرورية لدى الشباب لتحقيق السلامة المرورية، وأوصلت الرسائل المرجوة إلى كافة شرائح المجتمع، وحفزت الشباب على مراعاة أنظمة وقواعد المرور، وأوجدت بيئة مرورية آمنة لدى الكثير من السائقين.
مشاركة :