أبدى الشارع الإندونيسي رفضه لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعروفة بـ"صفقة القرن"، بشأن القضية الفلسطينية، وسط دعوات لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية. وفي هذا الخصوص، أجرت الأناضول مقابلات مع سكان العاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث أجمعوا على أن صفقة القرن غير مقبولة بالنسبة للفلسطينيين. وقال المواطن محمد سوغينغ، إن خطة ترامب تعكس تطلعات الإسرائيليين، وأنه من غير الممكن قبول بنود صفقة القرن، لأنها تصب في صالح إسرائيل فقط. ودعا سوغينغ إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، مبينا أن حكومة تل أبيب تصرف عائدات صادراتها في شراء وتصنيع الأسلحة لقتل الفلسطينيين. من جانبه، قال المدرس فرمان أوليا، إن إسرائيل تحتل الأراضي الفلسطينية بغير وجه حق، وأن الولايات المتحدة ما زالت تماطل في حل القضية الفلسطينية بشكل عادل، رغم وعودها المقطوعة في هذا الشأن منذ سنين طويلة. وأوضح أن صفقة القرن ليست عادلة ولن تجلب السلام للفلسطينيين، مشيرًا أن البلدان العربية لا تدافع عن استقلالية فلسطين بالقدر المطلوب. وانتقد أوليا السعودية، مبينا أن الرياض تميل لخطة صفقة القرن وتدعم الولايات المتحدة الأمريكية. بدوره قال الصحفي بوي أديتيا، إن صفقة القرن بوضعها الحالي، تصب في صالح إسرائيل، وتجعل من مدينة القدس عاصمة لإسرائيل. وتابع قائلا: "القدس ليست لليهود فقط، فهذه المدينة للمسلمين والمسيحيين أيضًا، وفي حال تم إقرار القدس عاصمة لإسرائيل، فإن ذلك سيكون خسارة كبيرة لفلسطين". وقالت الطالبة إيفا أبرياني، إن خطة الرئيس الأمريكي، تلحق الضرر بالفلسطينيين وتعود بالنفع لإسرائيل، وهذا الأمر لن يكون عادلاً ولا يمكن قبوله. ولفت العامل جوميارتونو أن الولايات المتحدة الأمريكية تتبع سياسات كيفية فيما يخص القضية الفلسطينية وباقي المسائل الدولية، وأن صفقة القرن ليست عادلة. ودعا جميع الدول، بما في ذلك إندونيسيا، إلى إيلاء المزيد من الاهتمام للقضية الفلسطينية، والعمل من أجل نصرة الفلسطينيين. من جانبه قال التاجر واريس، إن خطة السلام الأمريكية ليست عادلة، وأنه حزين جدًا لوضع الشعب الفلسطيني. وأردف قائلًا: "إسرائيل تهاجم الفلسطينيين بوحشية، وصفقة القرن ليست عادلة، ولا أعتقد أنها ستجلب السلام والاستقرار إلى فلسطين". بدوره، قال أحمد مظايري، العامل في وزارة المواصلات، إن الجميع يدركون أن الإدارة الأمريكية اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأن واشنطن تنحاز إلى تل أبيب ولا تتبنى موقفًا محايدًا. وأكد أن الولايات المتحدة لا تنظر إلى القضية الفلسطينية من منظار حسن النية، وعلى واشنطن السعي لإعادة حقوق الفلسطينيين، إن كانت جادة في إحلال السلام بالمنطقة. من جانبه، قال جوكو سارونو إن جميع المبادرات الأمريكية لإحلال السلام في فلسطين، في السابق، لم تتكلل بالنجاح، وإسرائيل تسعى لفرض شروطها ومطالبها على الفلسطينيين. و"صفقة القرن"، خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين. وفي فبراير/شباط، أجرى مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جايسون غرينبلات، جولة خليجية شملت سلطنة عمان، والإمارات، والسعودية وقطر، لبحث "صفقة القرن" مع مسؤولي تلك الدول لاسيما الشق الاقتصادي منها. وحينئذ، قالت وسائل إعلام أمريكية أن جولة كوشنر تهدف إلى "الحصول على دعم الدول الخليجية لتلك الصفقة". ومن المنتظر أن يعرض كوشنر الشق الاقتصادي الخطة الأمريكية خلال "مؤتمر المنامة" في البحرين يومي الثلاثاء والأربعاء. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :