أصبحت الإمارات رسميا عضوا مؤسسا في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لتنضم بذلك إلى 34 دولة أعضاء مؤسسين للبنك الذي تقوده الصين. وقال سلطان الجابر وزير الدولة في الإمارات إن صندوق أبوظبي للتنمية سيكون ممثلا للدولة في مجلس محافظي البنك والتنسيق مع إدارته ومتابعة المشاريع المنبثقة عنه. وأضاف أن الانضمام كعضو مؤسس إلى البنك الآسيوي الجديد "يسهم في تعزيز الدور الاقتصادي المهم لدولة الإمارات، خاصة في ضوء الخبرات الكبيرة، التي تمتلكها في مشاريع الدعم والتنمية"؛ وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية. وأعرب عن ثقته بأن يقوم البنك "بدور مهم في جهود التنمية، ولا سيما في ظل العدد الكبير من مشاريع التطوير والبنية التحتية، التي ينبغي تنفيذها لمواكبة النمو الاقتصادي والسكاني المتزايد في آسيا". وقال محمد سيف السويدي مدير صندوق أبوظبي للتنمية إن اهتمامات البنك ستكون منصبة بالدرجة الأولى على تمويل مشاريع البنى التحتية التي تحقق التنمية في الدول الآسيوية لتغطي بذلك فجوة كبيرة في عمليات التمويل. وقبل يومين، أعلنت وزارة المالية الصينية موافقتها على انضمام إيطاليا وفرنسا للبنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية كعضوين مؤسسين مرتقبين. وسيؤكد العدد النهائي للأعضاء المؤسسين في 15 نيسان (أبريل) بعد دراسة آراء كل الأعضاء المؤسسين. وللأعضاء المؤسسين الحق في وضع القواعد الحاكمة والإدارية للبنك، في حين سيكون للدول، التي انضمت بعد الموعد النهائي حقوق التصويت فحسب ونفوذ أقل في عملية صنع القرار. ومن المتوقع تأسيس البنك بحلول نهاية العام الجاري، ويضطلع بمهمة دعم مشاريع البنية التحتية في دول آسيا. ويأتي التحرك نحو التعاون في ظل ظهور مؤسسات جديدة مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي تقوده الصين ويبلغ رأسماله المبدئي 50 مليار دولار. وتبلغ قاعدة رأسمال البنك الآسيوي للتنمية 165 مليار دولار، بينما يبلغ إجمالي أصول البنك الصيني للتنمية 1.6 تريليون دولار.