القاهرة / الأناضول بحث مبعوث رئيس دولة جنوب السودان، المستشار الرئاسي للشؤون الأمنية، توك غلواك، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، سبل دعم عملية السلام والاستقرار في بلاده. وحضر رئيس المخابرات المصرية العامة عباس كامل، وماييك دنغ، وزير شؤون الرئاسة بجنوب السودان، اللقاء، وفق بيان للرئاسة المصرية. وتطرق اللقاء إلى بحث "آخر تطورات الأوضاع السياسية وجهود الاستقرار في جنوب السودان (..) ودعم عملية السلام بها". وأعلن السيسي، حرص بلاده على الاستمرار في تقديم مختلف صور الدعم إلى جنوب السودان، وبذل مساع على المستويين الإقليمي والدولي لتعزيز الجهود الرامية لعودة الاستقرار والأمن هناك، وتحسين الأوضاع الاقتصادية. وحسب البيان ذاته، سلم غلواك الرئيس المصري، رسالة من نظيره الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت، رسالة "تضمنت بعض جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن استعراض التطورات الخاصة ببعض القضايا الإقليمية". دون تفاصيل أكثر. والإثنين، أعلنت "المفوضية المستقلة للحدود" بجنوب السودان، فشلها في التوافق بين أعضائها على التوصل لقرار بشأن عدد الولايات بالبلاد، بسبب عدم بلوغ التصويت النصاب القانوني. والمفوضية واحدة من آليات اتفاق سلام سابق موقع في أغسطس/آب 2015 (انهار بعد ذلك)، بين الحكومة والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، وتضم 14 ممثلا؛ 5 عن كل من الحكومة والمعارضة، و4 عن الاتحاد الإفريقي. ووفق مراسل الأناضول في جنوب السودان، جرى التصويت من قبل أعضاء المفوضية على 3 خيارات، هي الاحتفاظ بالولايات الـ32 الحالية، أو العودة لنظام الـ10 ولايات القديم، أو زيادة عدد الولايات. لكن المفوضية، قالت في بيان ختامي، "فشلنا في اعتماد قرار يقضي بالعودة لنظام الولايات العشر التي كانت سارية قبل توقيع اتفاق السلام، بفارق صوت واحد". وطالبت وساطة الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد) بدعوة أطراف اتفاق السلام في الحكومة والمعارضة، للنظر في كيفية معالجة هذه الأزمة الجديدة. وفي أكتوبر/ تشرين أول 2015، أعلن سلفاكير، زيادة ولايات البلاد من 10 إلى 32، وهو ما رأت فيه المعارضة انتهاكا لاتفاق السلام الموقع في 2015، بينما تعتبره الحكومة مطلبا شعبيا. وانهار الاتفاق بعد أشهر من توقيعه، إثر تجدد المواجهات المسلحة بين الحكومة والمعارضة في يوليو/ تموز 2016، قبل التوصل لاتفاق سلام جديد في 2018. ففي 5 سبتمبر / أيلول الماضي، وقّع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقا نهائيا للسلام، بحضور رؤساء "إيغاد". وانفصل جنوب السودان، عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهد منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة اتخذت بعدا قبليا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :