قال إبراهيم مطر مدير وحدة العلاقات الدولية بمركز سلمان زايد لدراسات الشرق الأوسط، إن تحذيرات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للدول التى تبحر ناقلاتها النفطية والتجارية بمضيق هرمز تعد محاولة لابتزاز هذه الدول ماليا بحيث تلجأ لضخ استثمارات بأمريكا مقابل حمايتها لهم.وأضاف "مطر"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن ترامب طلب فى أبريل الماضى من اليابان وكوريا الجنوبية دفع أموال ضخمة مقابل حماية ناقلاتهما التى تمر من مضيق هرمز حيث يمر حوالى 30% من ناقلات العالم النفطية بهذا الممر العالمى، مشيرًا إلى أن ترامب يجدد مطلبه اليوم لجنى أموال جديدة مقابل حماية مصادر البترول أو أن يتنصل من حماية هذه الدول ،رغم أن تواجد القوات الأمريكية في آسيا يحقق مصالح كبيرة للولايات المتحدة أيضًا. وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أن ترامب تعهد فى 2017 بحماية مصالح حلفائه وحماية مصادر النفط في الخليج وفي مناطق أخرى لصالح دول آسيا ومعظم دول أوروبا، بجانب حماية دولهم خاصة في مناطق الباسيفيك في بحر الصين الجنوبي وذلك بواسطة القوات الأمريكية المتمركزة في قواعد عسكرية بدولهم ومنظومات الصواريخ الإستراتيجية، أو من خلال اتفاقيات الدفاع الموقعة مع خمس دول بآسيا والباسيفيك أو من خلال الناتو.ونوه "مطر"، إلى أن ترامب يضغط على الصين بشدة ربما في إطار حربه التجارية معها، فالصين التي بدأت في استعراض قوتها العسكرية الضخمة، تعلم تمامًا أنها لن تتورط في نشر قوات عسكرية لها خارج بحر الصين الجنوبي لعدة اعتبارات أهمها الحفاظ بكل قوة على قوتها الاقتصادية المتنامية بسرعة والتي تؤثر عليها بالطبع أي تدخل عسكري مع ملاحظة ملاحظة أن الهند قد بادرت أول أمس بإرسال سفينتين حربيتين لحماية سفنها التجارية في الخليج، خاصة أن العلاقة التجارية بين الهند والولايات المتحدة بدأت في التوتر نسبيًا أيضًا.تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر الاثنين، الصين ودول العالم من إبحار سفنها عبر مضيق هرمز الذي تسيطر عليه السلطات الإيرانية.يأتي هذا في الوقت الذي تتهم فيه الولايات المتحدة إيران بإسقاط طائرة استطلاع تابعة لقواتها الجوية، فضلًا عن تفجير سفينتي خليج عمان.وقال ترامب اليوم في تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن «الصين تحصل على 91 % من نفطها عبر سفنها التي تمر عبر مضيق هرمز، اليابان كذلك تعتمد عليه في إمرار ما نسبته 62% والعديد من الدول الأخرى، والتي تستخدم هذا الطريق الخاطئ».وأضاف «لهذا السبب نقوم بحماية مسارات الابحار لهذه الحمولات لتلك الدول منذ سنوات دون تعويضات، كل هذه الدول يتوجب عليها أن تحمي سفنها في رحلة دائمًا ما تكون خطرة».وتابع: «نحن لسنا بحاجة إلى أن نكون هناك حيث أصبحت الولايات المتحدة للتو (إلى حد بعيد) أكبر منتج للطاقة في أي مكان في العالم! طلب الولايات المتحدة لإيران بسيط للغاية - لا أسلحة نووية ولا مزيد من رعاية الإرهاب!».