ضاحي خلفان لـالبيان: دليل إرشادي لتوعية المعلمين بالكشف عن تورط الطلبة في المخدرات

  • 6/26/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كشف معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي رئيس مجلس مكافحة المخدرات لـ"البيان" عن انتهاء المجلس من إعداد دليل إرشادي لتوعية المعلمين والأساتذة في المدارس والجامعات، بالكشف عن احتمالات تورط الأبناء في آفة المخدرات، والوقوف على العلامات المبكرة للتعاطي التي قد تظهر على الطالب للمساعدة في علاجه قبل فوات الأوان، فضلا عن توعية الطلبة بخطورة هذه الآفة، وآليات الوقاية منها. وأضاف أن الدليل سيتم إصداره قريبا بالتنسيق والتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مشيدا بجهود الوزارة وعلى رأسها معالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، لافتا إلى أن تواصل المجلس مع فئة الطلاب والمعلمين أضحى يشهد نقلة نوعية فريدة بفضل دعم الوزارة. ومن ناحية أخرى أكد معاليه كذلك أن المجلس قام بإغلاق المئات من البوابات الإلكترونية التي تروج للمخدرات والمؤثرات العقلية، خلال الفترة الماضية عبر دوريات إلكترونية مخصصة لمراقبة مثل هذه المواقع، مشيرا إلى أن تجارة المخدرات صنف من أصناف الجريمة المنظمة وتجارها في حالة تربص دائم لا استهداف شبابنا ومجتمعنا إلا أننا بالمرصاد لهم ولن يتم التهاون معهم. وأفاد معالي الفريق خلفان أن هناك تحسن كبير في مؤشرات الأداء المتعلقة بمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، ومستوى الرعاية والتوعية والتصدي لهذه الآفة المدمرة، على مستوى الدولة بنسبة تتراوح بين 35 إلى 45%، وهذه النسبة تعتبر إنجاز يحسب للجهود المكثفة التي يبذلها المجلس، وتظهر جليا من خلال النتائج ونسب التغير الناتجة عن عمليات المكافحة والضبط والتأهيل والتوعية، والوفيات الناتجة عن تعاطي الجرعات الزائدة، وكميات المخدرات والمؤثرات العقلية التي تم ضبطها خلال العام 2018م، مقارنة بالعام الذي سبقه. وقال أن المجلس ينظم الحملات التوعوية بشكل دوري كل 3 أشهر، سواء في المدارس أو الجامعات أو في المساجد من خلال خطبة الجمعة، بالإضافة إلى التوعية المكثفة عبر وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن مؤشرات المكافحة اليوم تعتبر أفضل مما كانت عليه منذ 3 سنوات سابقة. وشدد معاليه على أهمية دور الأسرة في حماية الأبناء من مشاكل التورط في قضايا إدمان المخدرات، مشيراً إلى أن التربية الحسنة والتوجيه الصحيح ومراقبة الأبناء ومتابعتهم والانتباه إلى سلوكياتهم المشكوك فيها، تشكل خطوط الدفاع الأولى قبل حدوث المشكلة وتفاقمها. كما شدد على أهمية الاستقرار الأسري، مؤكدا أن التربية الإيجابية تلعب دوراً مهماً في الاستقرار العاطفي والنفسي والاجتماعي للطفل، والاتفاق بين الآباء على الأساليب العلمية للتربية، يدعم استقرار الأسرة ويخلق جيلا قادرا على مواجهة التحديات واقتناص الفر، ويجنبهم الانزلاق في وحل الإدمان. ولفت معالي الفريق ضاحي إلى أن اختلاط الأبناء مع ثقافات أخرى إلى جانب قلة التوعية من قبل الأسرة أولا ثم المدرسة ثانيا قد يكون سببا في انزلاقهم نحو هذه الآفة اللعينة، وارتفاع نسبة المتعاطيات، مشيرا إلى أن منصات التواصل الاجتماعي لها دور في انجراف الأبناء لتقليد مثل هذه الثقافات في ظل غياب الوعي الأبوي، لذا يناشد معاليه الأباء بأن يكونوا قريبين من أبنائهم باستمرار، وأن يصادقوهم ويخصصوا لهم وقتا أطول.  وقال الفريق ضاحي خلفان تميم إن مشكلة المخدرات تعد واحدة من أبرز التحديات الأمنية التي تواجه أجهزة المكافحة على مستوى العالم، مما استدعى من كافة الجهات المعنية بهذا الأمر النهوض بمسؤولياتها وتفعيل مبدأ الشراكة والتصدي بقوة لهذه الآفة، والعمل على تحقيق الأهداف التي نتطلع إليها والسيطرة على خطر انتشار المخدرات وإساءة استعمالها والاتجار غير المشروع بها. وأضاف إن القرار الوزاري بتشكيل مجلس مكافحة المخدرات على مستوى الدولة في شهر مارس من العام 2016، الذي أصدره الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي أتشرف برئاسته، تم تعيين أعضائه وفرق العمل من مختلف إدارات مكافحة المخدرات بالدولة، وبدأنا منذ اللحظة الأولى بتوزيع المهام والاختصاصات، ووضع الخطط اللازمة لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، وتحقيق المؤشرات والمستهدفات المعتمدة الخاصة بمكافحة المخدرات بجميع محاورها، وفق نهج شامل ومتكامل ومتوازن يحقق رؤية ورسالة حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتعاون بين المجلس وكافة الشركاء الاستراتيجيين على مستوى الدولة، من وزارات وهيئات ودوائر حكومية، وحرس الحدود وخفر السواحل والمنافذ والجمارك، ومراكز التأهيل الوطنية، وأجهزة الرقابة المالية. وأشار إلى انه بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على تشكيل مجلس مكافحة المخدرات على مستوى الدولة، يمكننا القول أن أجهزة الشرطة ورجال مكافحة المخدرات حققوا إنجازات كبيرة ومبهرة في عمليات ضبط المتهمين في جرائم المخدرات، وهذا ما أظهرته النتائج والإحصائيات السنوية، والتي تبين أن مؤشراتها تزيد عن المستهدفات التي تم وضعها كأهداف أولية لعمليات ضبط المهربين والمروجين لهذه الآفة الخطيرة، وذلك بفضل الدعم الكبير الذي نتلقاه من حكومتنا الرشيدة، والمتابعة الحثيثة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، الذي يحرص دائما على الإشراف المباشر على كافة الجهود المبذولة لمكافحة المخدرات، والاطلاع على نتائج ومؤشرات الأداء الاستراتيجي لإدارات المكافحة وفرق العمل واللجان المختلفة التابعة لمجلس مكافحة المخدرات على مستوى الدولة، الأمر الذي يعطينا الحافز والدافع للمضي قدما وبقوة في التصدي لكل من تسول له نفسه الإخلال بأمن البلاد من مهربي ومروجي المخدرات والقبض على مرتكبيها. وذكر أن "جائزة الإمارات لمكافحة المخدرات" التي تم إطلاقها بناء على القرار الوزاري الخاص بتشكيل مجلس مكافحة المخدرات، وفق معايير التميز المعتمدة، جاءت لتكمل الدور الداعم للشركاء من مختلف شرائح المجتمع، من وزارات، وهيئات حكومية وغير الحكومية، وجميع القطاعات المعنية من مؤسسات رسمية وأهلية، وتعزيز دورها بما يضمن مساهمتها الفاعلة على مبدأ المسؤولية المشتركة في دعم جهود مكافحة المخدرات. وأوضح أن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، لهذا العام تحت شعار " أسرتنا هي مستقبلنا..لا للمخدرات " فإننا نؤكد أنه بالرغم من الجهود الجبارة التي تبذل من قبل المجلس وأجهزة مكافحة المخدرات بالدولة، وما تشكله من خط الحماية الأول للتصدي لهذه الآفة، إلا أن تلك الجهود تبقى ناقصة في ظل غياب خطوط الحماية ذات الأولوية الهامة في وجه مشكلة المخدرات وتفشيها، ألا وهي الأسرة التي لها الدور الأول في عملية التربية الصالحة للأبناء وتوعيتهم ومراقبتهم ومتابعتهم وتعليمهم في سن مبكرة كي يقولون لا للمخدرات، ووضع القواعد والأنظمة التي تعلمهم على الالتزام والانضباط، مثل القيم الدينية، والتربية والتقيد بالأخلاق الحسنة، وتوفير البيئة التي تساعدهم على النمو بشكل طبيعي بعيدا عن التوتر والمشاكل الناتجة عن الخلافات الزوجية والتفكك الأسري، وملاحظة التغييرات التي تطرأ على تصرفاتهم وسلوكهم، والأعراض والشواهد التي يمكن من خلالها معرفة إذا ما كانوا متورطين بتعاطي المخدرات، ومحاولة التعرف على أصدقاء أبنائهم عن قرب، ومراقبة أبنائهم باستمرار لحمايتهم من رفقاء السوء. وأكد أهمية دور المؤسسات التربوية والمدارس والجمعيات الشبابية التي تعمل على ملء الفراغ لدى الشباب خصوصا في الإجازات والعطل الصيفية، ويأتي بعد ذلك دور مؤسسات العلاج والتأهيل كمرحلة لاحقة في حال اكتشاف حالات إدمان لدى الشباب. كما أكد على أهمية الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام، كشركاء رئيسيون لنا في عملية التوعية بأضرار المخدرات ودعم جهود المكافحة،حيث أصبح الإعلام يشكل اليوم سلاحاً ذو حدين خصوصا بعد الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها، ووصول المعلومة إلى متلقيها بسهولة وسرعة، فالإعلام قادر على أن يكون خطا من خطوط الحماية في التصدي للمخدرات، وإبراز الآثار السلبية والمدمرة لها،والعواقب التي تترتب على تفشيها في المجتمع، ونشر الوعي بين الشباب من خلال البرامج الإرشادية والمفيدة، بدلا من نشر البرامج غير الهادفة والضارة التي تحفز وتشجع على ارتكاب الجرائم، وتؤدي إلى الانحراف والإدمان. وأثنى الفريق ضاحي خلفان على كافة الجهود الجبارة التي يبذلها رجالنا في أجهزة المكافحة، وجميع الشركاء، والجهود الوطنية الصادقة التي تعمل معنا من أجل محاربة خطر انتشار المخدرات، ونحو تحقيق رؤية حكومتنا الرشيدة في ترسيخ مكانتها ضمن أفضل دول العالم التي تتصدى لعمليات الاتجار والبيع والتعاطي للمخدرات، وتسعى إلى تعزيز إستراتيجيتها وجهودها في مجال مكافحة هذه الآفة الخطيرة، على المستوى الدولي ضمن إطار الاتفاقيات الدولية ومذكرات التفاهم والتنسيق الأمني مع الهيئات الدولية المعنية بمكافحة المخدرات.  كلمات دالة: المخدرات، المدارس، الجامعات، ضاحي خلفانطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :