لكل طفل موهبته الخاصة التى يبرع فيها ويتضح فيها مهاراته، إلا أن كرة القدم هى الأكثر شعبية فى العالم تسلب عقول وقلوب الملايين، فلا يوجد طفل لا يعرف «مو صلاح»، ولا يقلد حركاته الشهيرة فى الاحتفال بعد إحراز الأهداف، فلكرة القدم أهمية وفوائد كبيرة فى حياة طفلك سواء نفسية أو صحية، كما أنها تحقق التسلية والمتعة، وتكسبه بنية جسمانية سليمة. لكرة القدم فوائد صحية للطفل، فهى تساعد على تنشيط الجسم والحفاظ على حيويته، وتقوى عضلة القلب، وجميع عضلات الجسم، وتحسن من اللياقة البدنية لطفلك، وتقلل من الإصابة بهشاشة العظام أو كسرها، ولها بالغ الأثر فى تنشيط ذاكرة الطفل.وعلى المستوى الاجتماعى لكرة القدم وممارستها، انعكاس كبير على شخصية الطفل، فتساعد فى بناء شخصيته وتقويم سلوكياته، فتعلمه التحلى بالروح الرياضية، والعمل الجماعي، وتنمية روح الفريق، وتبين مفاهيم الفوز والخسارة والتعلم من أخطائه ومواجهتها بشجاعة.ولغرس حب الطفل لكرة القدم أهمية كبيرة فى عصر التطور التكنولوجى السريع الذى يجذب الطفل إلى عالم من الانطوائية، وأقل ممارسة واحتكاك بالواقع والمجتمع المحيط، ليظهر عليه أعراض مثل السمنة وضعف بالبنية الجسدية والانطوائية، لذلك فإن البيت هو نقطة الانطلاق لغرس حب كرة القدم، دون إجبار على تشجيع فريق معين، ولترغيب الطفل فى حب كرة القدم هناك أساليب معينة يجب أن تتبعيها. مراعاة رغبة الطفلالإرادة الحرة للطفل هى الأهم، فيجب مراعاة رغبة الطفل فى اختيار فريق معين يشجعه أو طريقة لعب معينة دون إجبار من الأهل. القدوةاهتمام الأسرة بكرة القدم، سواء عن طريق الرياضة أو المشاهدة والتفاعل معها بشكل حماسي، أو بقدر بسيط، يجعل الطفل يأخذ منهج القدوة، ويقوم بتقليدهم، ويحاول من صغره أن يمسك بالكرة وتبدأ علاقته بالساحرة المستديرة. تخصيص الأسرة وقتًا للطفل لممارسة كرة القدمتخصيص الأسرة للطفل وقتًا لممارسة كرة القدم، بمشاركة الأب أو الأم أو الأشقاء، فإنه بذلك يمارس أفضل أسلوب لغرس حب كرة القدم، خاصة فى حال اصطحاب الطفل إلى النوادى أو الأماكن المخصصة لممارسة كرة القدم.توفير ملابس كرة القدم وتخصيص مكان مناسب لممارستهايجب توفير الزى الرياضى المناسب للطفل لممارسة كرة القدم، ليرتدى مثل قدوته من اللاعبين المهمين أو العالميين الذين يحبهم، وتخصيص مكان مناسب لممارسة كرة القدم فى البيت عن طريق تجهيز المكان بالأدوات اللازمة، ليصبح المكان مثل ميدان كرة القدم الحقيقى، مما ينعكس بشكل كبير على الطفل.مدرس علم نفس بجامعة القاهرة