تملّكني إحساس بفرحة غامرة، صاحَب هذه الفرحة أسىً وتأسّف على جامعة الكويت، تلك الجامعة الفتيّة التي كانت الأقدم في المنطقة، ومع ذلك مستواها مازال في المؤخرة، ومرتبتها الأكاديمية ما زالت فوق 800 مع الأسف. تفسير فرحتي هو صعود جامعة السلطان قابوس 70 مرتبة دفعة واحدة خلال فترة بسيطة، حيث أصبح ترتيبها من بين 1047 جامعة، لتصبح 379 في الترتيب العالمي، وهو ترتيب جيّد مقارنة بمعظم جامعات الشرق الأوسط. جامعة السلطان قابوس لم تصل إلى هذه الرتبة إلا بالجهد المضاعف، وعدم الاعتماد على إدارة ولوائح هرمة وجامدة، وقانون عفى عليه الزمن، كما في جامعة الكويت التي أسست التعليم الجامعي في الخليج، وكان لها دور رائد، فبعض خريجيها الخليجيين، بمن فيهم العمانيون، في الدفعات الأولى بجامعة الكويت هم القائمون حالياً على إداراتها وأقسامها العلمية والإدارية. إذن، لماذا يتقدم الجميع وتبقى الكويت في المؤخرة، خصوصاً في التعليم؟! نتمنى أن يلتفت المهتمون والمسؤولون وينقذوا الجامعة والأجيال القادمة، رجاءً، من التعليم الضحل المعتمد على التلقين والحفظ والغش والامتحانات التقليدية فقط... وأين دورها في المجتمع ونشاطاته؟ وإحساس المجتمع في العموم هو أن دور الجامعة هو تخريج دفعات من الكويتيين ليتوظفوا في الوزارات والمراكز الحكومية... وبس؟!
مشاركة :