في ظل تزايد الحديث عن صفقة للاعتراف بالنظام السوري ورئيسه بشار الأسد ورفع العقوبات عنه مقابل إخراج القوات الإيرانية، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس عن توصل أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف لعدد من الاتفاقيات المهمة بشأن سورية خلال اجتماعه مع نظيريه الأميركي جون بولتون والإسرائيلي مائير بن شبات. واعتبر الكرملين أنه يمكن استخدام نتائج اجتماع القدس بشأن سورية كأساس للتواصل والمحادثات المزمع عقدها بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب على هامش قمة الدول العشرين في أوساكا هذا الأسبوع. وبعد اللقاء الثلاثي، أكد باتروشيف الاتفاق على معظم القضايا المتعلقة بـ«ما نريد أن نراه في سورية»، وسيتم إجراء حوار بهذا الصدد، موضحاً أنه جدد التزام روسيا المستمر بسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها وأن الصراع الداخلي ليس له حل عسكري. وفي حين اعتبر باتروشيف أن الضربات الجوية على سورية غير مرغوب فيها، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن «خروج جميع القوات الأجنبية من سورية سيكون جيداً لإسرائيل وروسيا والولايات المتحدة وأيضاً بالنسبة لدمشق». وقال نتنياهو، لباتروشيف وبولتون وبن شبات، «دولنا الثلاث تريد أن ترى سورية تنعم بالسلام وبالاستقرار وبالأمان. هذا هو الهدف المشترك. لدينا أيضاً هدف مشترك أكبر وهو ضمان أن أي قوات أجنبية وصلت إلى سورية بعد 2011 لن تبقى فيها»، مضيفاً أن «إسرائيل تحركت مئات المرات من أجل الحيلولة دون تموضع إيران عسكرية في سورية كون إيران تدعو بشكل علني وعملي إلى تدميرنا وتعمل على تحقيق ذلك. وتحركنا مئات المرات من أجل منع إيران من تزويد حزب الله بأسلحة متطورة أكثر وأكثر ومن أجل منعها من فتح جبهة أخرى ضدنا في الجولان». وتعهد نتنياهو بأن «إسرائيل ستواصل العمل على منع إيران من استخدام أراضي الدول المجاورة.
مشاركة :