قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن أي هجوم إيراني ضد مصالح أميركا سيقابل بقوة كبيرة وكاسحة لدرجة الإزالة من الوجود، مضيفاً أن القادة الإيرانيين أنفقوا أموال الشعب الإيراني على الإرهاب، ولا يفهمون إلا لغة القوة. وكانت طهران قالت إن العقوبات الأميركية الجديدة أجهضت أي دبلوماسية، ووصفت تصرفات البيت الأبيض بأنها "متخلفة عقليا". وقال ترمب على تويتر "بيان إيران الذي ينطوي على جهل شديد وإهانة، والذي صدر اليوم، إنما يظهر فحسب أنهم لا يدركون الواقع..أي هجوم من إيران على أي شيء أميركي سيقابل بقوة كبيرة وكاسحة.. في بعض المجالات كاسحة تعني المحو". وفي وقت سابق اليوم، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، من القدس، إن إيران تشكل تهديدا لكل المنطقة جراء سلوكها وصواريخها الباليستية، مشيرا إلى أن كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة بخصوص إيران. وأضاف بولتون الذي يشارك باجتماع أمني ثلاثي (أميركي، روسي، إسرائيلي) أن الولايات المتحدة تريد التخلص من كل القوات الأجنبية في سوريا، مؤكدا أن الحل الأمثل للأزمة السورية هو "السياسي". وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي أن الطريق مفتوح أمام إيران للدخول في مفاوضات مع واشنطن بشأن برنامجها النووي حتى بعدما شددت الولايات المتحدة العقوبات عليها. وقال بولتون "ترك الرئيس دونالد ترمب الباب مفتوحا أمام إجراء مفاوضات حقيقية للقضاء على برنامج الأسلحة النووية الإيراني بشكل كامل يمكن التحقق منه وعلى أنظمة إطلاق صواريخها الباليستية وعلى دعمها للإرهاب الدولي وتصرفاتها الخبيثة الأخرى في أنحاء العالم". وأمس الاثنين، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمرا تنفيذيا بفرض عقوبات مشددة جديدة على إيران، وأكد أن العقوبات تستهدف المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله خامنئي. وطالب ترمب، إيران بوقف رعايتها للإرهاب، موضحا أن العقوبات تأتي ردا على إسقاط طهران للطائرة الأميركية المسيرة، الخميس الماضي. وشدد الرئيس الأميركي على أنه لن يسمح لطهران بامتلاك أسلحة نووية أو مواصلة رعايتها للإرهاب. وأوضح ترمب أن العقوبات الموقعة على طهران لن تستثني مكتب خامنئي، مشيرا إلى أن العقوبات الأميركية المفروضة على إيران قد تستمر لأعوام.
مشاركة :