نقاد يتحدثون عن أعمال الفنان الراحل حسين رياض المسرحية

  • 6/26/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال الناقد المسرحى فؤاد دوارة، عن مسرحية «إله رغم أنفه»: إن هذا العمل يغلب عليه الطابع الفكري، واقترب حوارها فى غالبيته من شكل المناظرة العقلية، وفى مثل هذه المسرحية تثقل التبعة الملقاة على كاهل كل من المخرج والممثلين... وقد اضطلع ببطولة هذه المسرحية نخبة من خيرة ممثلى مسرحنا القومى، هم: حسين رياض، حسن البارودي، محمد السبع، محمد الدفراوى، إبراهيم الشامي.وأضاف دوارة، أن المخرج نبيل الألفى فى مسرحيته «شقة للإيجار»، بذل جهدا طيبا فى فهم النص وتنفيذه وبث الحركة والحياة فى سطوره، ورسم الشخصيات رسما مقبولا، واختار لها الممثلين المناسبين، ولن آتى بجديد حينما أقول إن كلا من «حسين رياض» و«سناء جميل» و«شفيق نور الدين» قد وفقوا إلى حد بعيد فى أداء أدوارهم، وبخاصة الأول الذى كان أكثرهم حفظا وإخلاصا لدوره.بينما قال الدكتور محمد مندور: من المؤكد أن الشخصيات المتحركة المتطورة المتفاعلة التى تولد الدراما فى مسرحية «شقة للإيجار»، كانت شخصيات ثلاث فقط، وهى شخصية «الأستاذ عزت بك» التى قام بها الممثل القدير حسين رياض، وشخصية «اعتدال» التى قامت بها ممثلتنا الصاعدة سناء جميل، ثم شخصية «ممدوح» التى قام بها الممثل حسين الشربيني، ونستطيع أن نؤكد أن هذه المسرحية تعتبر دراما عميقة واعية لمجتمع ما قبل الثورة، وقد حرص المؤلف على استكمال البانوراما المتحركة فى مسرحيته فى حوار دسم، ينم عن فهم وتعمق لهذا المجتمع وتياراته الحائرة، بدليل التطور الواسع الذى طرأ على «عزت بك» نفسه، الذى استطاع أن يدرك الهوة التى أرداه فيها الانحلال الناتج عن عدم الإحساس بما يضطرم فى المجتمع من مشاكل قاسية.وأضاف الدكتور محمد مندور، أن مسرحية «سقوط فرعون» للممثل القدير حسين رياض «رسول كهنة «آمون» إلى قائد جند «إخناتون»، فقد ذكرنا بشكل واضح رائع بأنطونيو فى مسرحية «يوليوس قيصر» لوليم شكسبير، وبنوع خاص بخطبة «أنطونيو» الشهيرة فى شعب الرومان، وهى الخطبة التى استطاع فيها أن يؤلب الشعب الرومانى ضد الرجل الفاضل «بروتس»، مستخدما ذلك الدهاء العميق، وكم كان رائعا ممثلنا الفذ حسين رياض عند مطلع المسرحية فى المشهد الذى أخذ يحتال فيه لكى يغرى قائد «إخناتون» بالتخلى عن سياسته، واعتناق سياسة الحرب والسيطرة بالسلاح.

مشاركة :