فاطمة حسين رياض: الكتاب يوثق تاريخه الفني ومرجع للباحثين

  • 6/26/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اشتهر الفنان حسين رياض بدور الأب، حتى لقب بـ«أبو السينما المصرية»، حيث قدم الكثير من الأعمال المسرحية خلال رحلته الفنية، إضافة إلى الإذاعة والتليفزيون، وكان أول أعماله المسرحية «خلى بالك من إملي»، وظل يعمل مع العديد من الفرق المسرحية، ويعد واحدا من الذين يجيدون التسلل إلى أدوارهم بسهولة دون انفعال، وهو أحد أيقونات الفن العربى ورمز من رموزه الأصيلة الخالدة. وقد احتفى المجلس الأعلى للثقافة، فى أمسية فنية لمناقشة الكتاب الذى أصدرته ابنته فاطمة حسين رياض، إعداد وتوثيق المؤرخ المسرحى الدكتور عمرو دوارة، تحت عنوان «حسين رياض.. الفنان صاحب الألف وجه»، مساء الثلاثاء 25 يونيو الجاري، إضافة إلى عرض فيلم وثائقى حول رحلة الفنان حسين رياض، من إنتاج المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، وذلك وفق ما طالبت به وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، فى فبراير الماضى، من تنظيم احتفاء يليق باسم الفنان الراحل فى حضور كوكبة من كبار المسرحيين والنقاد.تقدم «البوابة نيوز» قراءة في كتاب "حسين رياض.. الفنان صاحب الألف وجه" قبل مناقشته بالمجلس الأعلى للثقافة، وفقا لهذه المناسبة، احتفاء بأحد أيقونات الفن العربي.قالت فاطمة حسين رياض، ابنة الفنان الراحل حسين رياض: «أهدى هذا الكتاب إلى أبى الحبيب الذى لم أعرفه إلا بعد رحيله، وأسعدنى فى حياته بحبه وطيبته وتدليله، ولا يزال يسعدنى بعد رحيله بتقدير وتكريم وطنى الحبيب لقيمته وتراثه، وبحب الجماهير لى أينما تواجدت، أبى يا أحب الناس، ارقد فى سلام واطمئن؛ فإنك باقٍ خالد فى قلب ووجدان أسرتك الصغيرة وجمهورك الكبير».وأضافت فاطمة، أن هذا كتاب مهم، يتناول فقط السيرة الذاتية أو المسيرة الفنية لرائد وفنان قدير أسهم بدور مهم وإيجابى فى إثراء مسيرة الفن العربي، ولكنه يعد أيضا تأريخا لمرحلة مهمة من تاريخ بدايات مختلف الفنون فى بلادنا، حيث يتناول الكتاب بالرصد والتوثيق بدايات المسرح المعاصر، وبدايات الفن السينمائى عالميا وعربيا، خلال العقود الأولى من القرن العشرين، كما يتناول أيضا بدايات كل من الدراما الإذاعية والتليفزيونية خلال منتصف القرن تقريبا، ومما لا شك فيه أن هذا التوثيق وإعادة التأريخ لتلك المراحل المهمة فى حياتنا الفنية سوف تتضمن أيضا تقديم كثير من الإسهامات لنخبة من الرواد فى مختلف القنوات الفنية «مسرح، سينما، إذاعة، تليفزيون»، مما يجعلهم قدوة للأجيال التالية، بالإضافة إلى اكتشافه وتوثيقه لكثير من المعلومات والأحداث الفنية المجهولة، إلى جانب عدد كبير من الصور النادرة، وبخاصة فى مجال العروض المسرحية، التى أشاهد بعضها لأول مرة، إضافة إلى كثير من المعلومات والمواقف التى لم تنشر من قبل، وكذلك تضمنه لأول مرة على القوائم الكاملة لجميع أعماله بمختلف القنوات الفنية.وأشارت فاطمة إلى عدم معاصرتها لكثير من مراحل حياة والدها، خاصة وقد تزوج فى فترة متأخرة نسبيا بعدما حقق مكانته الفنية، وإنها ترى أن هذا الكتاب يعد تتويجا لجهود سنوات طويلة قضتها فى محاولة تخليد اسم أبيها بمختلف الأساليب التى تتناسب مع مكانته الفنية والأدبية.وتابعت: «الكتاب بهذا الشكل المتكامل يجمع بين الصور النادرة والتوثيق والتحليل بمنهج علمى والأسلوب الشيق ليصبح مرجعا أساسيا لكل الباحثين والدارسين، ليس فقط لإسهامات الفنان القدير حسين رياض، ولكن أيضا لمعاصريه من كبار الفنانين، ولذا فقد حرصت على إهدائه لجميع المراكز العلمية والبحثية ومكتبات الجامعات».وأشارت فاطمة، إلى أن المؤرخ المسرحى عمرو دوارة، حارس ذاكرة المسرح المصري، الذى أتاح لها فرصة معاصرة؛ حيث بدأت متابعتها لإصداراته التوثيقية مع المركز القومى للمسرح، ولمست ذلك عن قرب حينما شرفت بتوثيقه ودراسة جميع الإسهامات الفنية لوالدها القدير حسين رياض، وأيضا كتابة المادة العلمية والسيناريو للفيلم التوثيقى الخاص به.

مشاركة :