أوكسفام تناشد مجموعة العشرين التصدي لعدم المساواة

  • 6/26/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ناشدت منظمة «أوكسفام» الخيرية مجموعة دول العشرين (جي 20)، التي تضم الدول الصناعية الكبرى والناشئة بالعالم، اتخاذ مزيد من الإجراءات للتصدي لعدم المساواة الاجتماعية في العالم.وقبل بدء قمة مجموعة العشرين المنتظرة في مدينة أوساكا اليابانية يومي الجمعة والسبت المقبلين، أشار يورن كالينسكي، المتحدث باسم المنظمة، في برلين، أمس (الثلاثاء)، إلى أن واحداً في المائة من سكان العالم يمتلكون نصف ثروات العالم تقريباً، وأضاف: «إنها فضيحة لا تصدق!»، مؤكداً أن ذلك غير أخلاقي وغير معقول من الناحية الاقتصادية، ويهدد التضامن بالمجتمع، وقال أيضاً: «عدم المساواة الشديدة أرض خصبة للعنف وللتيارات الديكتاتورية».وتابع كالينسكي أن المنظمة تدعو لإعادة التفكير، مشدداً على ضرورة جعل الموضوع على رأس جدول أعمال قمة العشرين، وأشار أيضاً إلى أن سبب عدم المساواة الاجتماعية هو النظم الضريبية غير العادلة، وقال: «الأثرياء والشركات متعددة الجنسيات يتهربون من إسهامهم العادل للصالح العام».وأضاف أن الشركات العالمية تدفع حالياً ضرائب أقل كثيراً مما كانت تدفعه قبل الأزمة المالية العالمية في عام 2008، وتجني 40 في المائة من أرباحها الخارجية في ملاذات ضريبية.وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم فرع منظمة «أوكسفام» الخيرية البريطانية في برلين أن منظمته تشيد بمقترحات الإصلاح المقدمة من وزراء مالية دول مجموعة العشرين، بشأن وضع حد أدنى ضريبي عالمي لكبرى الشركات أو عمالقة الإنترنت، مثل «غوغل» و«فيسبوك»، التي يمكنها حالياً تجنب دفع ضرائب بسهولة، وفقاً للقواعد السارية.وشدد كالينسكي على أنه يجب أن يكون الحد الأدنى من الضرائب «يتسم بالطموح»، مؤكداً ضرورة وضع مزيد من قوانين الضرائب للدول النامية، وأوضح أن ذلك يوفر فرصة لوقف التهرب الضريبي، وإنهاء «السباق الضريبي الدولي المدمر».وأكد أنه من المهم بشكل عام اتخاذ خطوة نحو تأسيس نظام ضريبي أكثر عدلاً، يتسنى لدول فقيرة من خلاله المطالبة بحصة عادلة في الإيرادات الضريبية، وكذلك الاستعانة بهذه الأموال لمكافحة الفقر.وتابع كالينسكي أنه يتعين على الحكومة الاتحادية المضي قدماً في ذلك، بتقديم مثال جيد في أوروبا، لافتاً إلى أن مجموعة العشرين التي سيجتمع رؤساء دولها وحكوماتها في أوساكا يمثلون ثلثي سكان العالم، و85 في المائة من الأداء الاقتصادي العالمي، و75 في المائة من حجم التجارة على مستوى العالم.

مشاركة :