عقدت فعاليات مؤتمر الدول المانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مساء أمس الثلاثاء، في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، إلى ضرورة «مواصلة جهود السلام؛ لتحقيق رؤية الدولتين؛ «إسرائيل» وفلسطين، تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن».وأشار جوتيريس، إلى أنه «منذ ما يقرب من سبعة عقود و«الأونروا»، تفي بتعهداتها بفاعلية؛ لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين حتى يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضيتهم»، وأضاف: إنه «أمر مأساوي أننا لم نتوصل بعد إلى حل سياسي يُلبي احتياجات وتطلعات الفلسطينيين والإسرائيليين». وحذّر جوتيريس، خلال المؤتمر، من أن «الأونروا، ستواجه نهاية يونيو الجاري، أول عجز تمويلي في 2019، وهو العجز الذي سيتفاقم ما لم يتحرك المجتمع الدولي على وجه السرعة».وأردف قائلاً: «الأونروا، اتخذت تدابير استثنائية؛ للإصلاح وضبط التكاليف، لتقليل الإنفاق غير الفعّال، وتمكنت خلال السنوات الخمس الماضية، من توفير 500 مليون دولار عن طريق اعتماد تدابير داخلية». وتابع: «حافظت «الأونروا»، على عملياتها خلال نصف هذا العام تقريباً؛ بفضل المساهمات السخية من الدول الأعضاء وغيرها؛ لكن مع نهاية هذا الشهر، تواجه «الأونروا» أول نقص تمويلي، والذي سيستمر في النمو ما لم نتحرك على وجه السرعة».وأوضح أمين عام المنظمة الأممية، إن «ملايين الأطفال استفادوا من خدمات «الأونروا» التعليمية، وفي غزة وحدها، يعتمد مليون لاجئ فلسطيني على الوكالة؛ للحصول على الغذاء، وحافظت «الأونروا» على عملياتها خلال نصف هذا العام تقريباً؛ بفضل المساهمات السخية من الدول الأعضاء وغيرها».إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: إن اجتماع الدول المانحة؛ لدعم «الأونروا»، أهم من «ورشة المنامة». وأضاف في تصريح صحفي، «نتابع مع رئاسة «الأونروا» مخرجات اجتماع نيويورك؛ لأهميته وانعكاساته على استمرارية ومستوى الخدمات، التي تقدمها الوكالة لجموع اللاجئين الفلسطينيين، في مقابل الإهمال الكامل لورشة المنامة». (وكالات)
مشاركة :