تصدّت قوات الشرعية لهجمات متفرقة استهدفت خلالها ميليشيا الحوثي شمال الضالع. ووفق مصادر عسكرية، هاجمت الميليشيا جبهة حجر الأكثر اشتعالاً، فيما تصدت القوات المشتركة لمحاولة اختراق أحد المواقع وأوقعت خسائر فادحة في صفوف الميليشيا. وأفشلت قوات الشرعية أيضاً عملية تسلل حوثية في جبهة الزبيرات. وشنّت القوات المشتركة هجوماً مضاداً شمال حجر وغرب قعطبة على مواقع متفرقة باتجاه شخب والفاخر، وأحرزت تقدماً في مناطق عدة أهمها في جبهة حجر والفاخر، وكبّدت الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. إلى ذلك، جددت الحكومة الشرعية، التحذير من كارثة بيئية متوقعة في البحر الأحمر مع استمرار ميليشيا الحوثي، منع الأمم المتحدة من إفراغ شحنة النفط في الخزان العائم في ميناء راس عيسى لتصدير النفط. وذكرت مصادر رسمية، أنّ الحكومة خاطبت أمين عام الأمم المتحدة وطلبته بممارسة الضغط على ميليشيا الحوثي التي تمنع فريق تقييم فني أممي من الوصول إلى خزان - النفط العائم في ميناء رأس عيسى على ساحل البحر الأحمر، والذي يحوي نحو مليون برميل من النفط الخام منذ عدة سنوات، محذّرة من كارثة بيئية في البحر الأحمر بسبب تعرض الخزان للتأكل. تجويع سكان في الأثناء، أكّد برنامج الغذاء العالمي، أنّ ميليشيا الحوثي تتعمد حجز وتأخير شحنات المساعدات الغذائية المقدمة منه للمحتاجين حتى تتلف، وتمنعه بعد ذلك من إتلاف هذه الشحنات الغذاء، كما تحتجز شحنات أدوية في محافظة إب. وقال بيان لمكتب برنامج الغذاء العالمي، إنّ جمارك صنعاء التي استحدثتها الميليشيا، تحتجز سبع شاحنات محملة بمساعدات غذائیة تابعة للبرنامج، حیث تعرضت المواد الغذائیة المحملة على متن هذه الشاحنات للتلف نتیجة لارتفاع درجة الحرارة والرطوبة والتأخر في عملیات النقل لیتم توزیعها على الأشخاص الأكثر احتیاجاً. ولفت البرنامج إلى أنّ الحوثيين منعوا دخول شحنة كانت ستطعم نحو 100 ألف عائلة على حافة المجاعة. وأكّد البرنامج، أنّه يقوم بتوزیع نحو 130 ألف طن شهریاً من المساعدات الغذائیة الإنسانیة إلى الأسر المحتاجة في كافة أنحاء الیمن، حیث یتلف شهریاً ما متوسطه أقل من 0.04 في المئة من إجمالي تلك الكمیة، ولذا فإن أي تدخلات أو تأخیر في حركة وتوزیع المواد الغذائیة لا یمكن التغاضي بشأنها، حیث إن ذلك یؤدي إلى تلف تلك المواد. تعنّت ميليشيا إلى ذلك، تستمر ميليشيا الحوثي في احتجاز ست شحنات من الأدوية في جمارك محافظة إب منذ أسبوعين، ما يعرضها للتلف نتيجة عدم وجود مخازن وتبريد لهذه الأدوية التي يحتاجها المرضى في المحافظة، لاسيّما الأطفال والمصابون بالفشل الكلوي. وذكرت مصادر حكومية لـ «البيان»، أنّ الميليشيا ترفض الإفراج عن الشحنات القادمة من محافظة عدن عبر منظمة الصحة العالمية، وأنّها أوقفت الشاحنات في المنفذ الجمركي المستحدث وتطلب مبالغ مالية كبيرة للإفراج عنها، لافتة إلى فشل الاتصالات مع قيادة الميليشيا في إقناعها بالإفراج عن الشحنات، باعتبار أنّ المرضى في أمس الحاجة إليها. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App