جنّب مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي إدينسون كافاني منتخب بلاده الأوروغواي مواجهة كولومبيا في الدور ربع النهائي لمسابقة كوبا أميركا 2019 في البرازيل بقيادته إلى الفوز على تشيلي حاملة اللقب في العامين الأخيرين 0-1 في الجولة الثالثة الأخيرة لمنافسات المجموعة الثالثة. واستفادت الباراغواي ثالثة المجموعة الثانية من تعادل اليابان مع الإكوادور في المباراة الثانية للمجموعة الثالثة، لتنتزع البطاقة الأخيرة إلى الدور ربع النهائي كثاني أفضل منتخب يحتل المركز الثالث في المجموعات الثلاث. وألحقت الأوروغواي الخسارة الأولى بتشيلي في البطولة بعد فوزين متتاليين وانتزعت منها صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط لتضرب موعدا في ربع النهائي مع البيرو ثالثة المجموعة الأولى، فيما تلتقي تشيلي في قمة نارية مع كولومبيا متصدرة المجموعة الثانية والوحيدة التي حققت العلامة الكاملة في الدور الأول ودون أن تهتز شباكها. وقال كافاني “لعبنا جيدا على فترات في المباراة مع حسن التصرف والعقلية الضرورية للفوز بها”. وأضاف “كنا نرغب في التأهل إلى الدور ربع النهائي على رأس المجموعة لترك صورة جيدة والإبقاء على نفس الموقف الإيجابي”. وكان المنتخبان ضامنين تأهلهما قبل المباراة، بيد أن الرهان بينهما كان الصدارة وبالتالي دفع كل منهما بتشكيلته الأساسية بدلا من منح الفرصة للبدلاء وإراحة العناصر المهمة ترقبا للدور ربع النهائي. الباراغواي ضربت موعدا في ربع نهائي البطولة مع البرازيل المضيفة في مواجهة نارية لن تكون سهلة للأخيرة دفع مدرب الأوروغواي أوسكار تاباريز بتشكيلة هجومية بقيادة كافاني وسواريز مع صانعي لعب بفنيات عالية في شخص جورجيان دي أراسكايتا الذي يعرف جيدا ملعب ماراكانا حيث يخوض فريقه فلامنغو البرازيلي مبارياته البيتية في الدوري المحلي، ولاعب وسط سياتل ساوندرز الأميركي نيكولاس لوديرو. في المقابل، اعتمد مدرب تشيلي الكولومبي ريناردو رويدا على الثنائي مهاجمي مانشستر يونايتد الإنكليزي أليكسيس سانشيس وتيغريس المكسيكي إدواردو فارغاس، فيما أراح لاعب وسط برشلونة أرتورو فيدال، ودفع للمرة الأولى في البطولة بالمدافع غونسالو خارا الذي كان استفز كافاني في نسخة عام 2015 في تشيلي، بحركة غير أخلاقية خلال مباراة الدور ربع النهائي، فقام المهاجم الباريسي بصفعه وطرد بإنذار ثان، ما ساهم بخسارة منتخب بلاده في نهاية المطاف. وخلال إعلان أسماء اللاعبين قبل المباراة، كان خارا الأكثر تصفيقا من قبل جماهير ملعب ماراكانا والتي كان أغلبها من مشجعي تشيلي. وأكد أوسكار تاباريز، مدرب منتخب أوروغواي، أن المباراة كانت “صعبة ومتكافئة للغاية” لكنها حسمت بفضل عقلية فريقه بالقتال حتى النهاية. وقال تاباريز “أنا راض للغاية. ربما كانت النتيجة لتختلف. في مباراة متكافئة كهذه يمكن أن يحدث أي شيء لكن هذا الفريق يقاتل حتى آخر رمق ويقاتل على كل كرة كما لو كانت الأخيرة”. وتابع “أظهر الفريق إحدى ميزات كرة القدم الأوروغوانية”. عن هدف نجم البي.أس.جي، أوضح “هكذا هو كافاني. ربما أخطأ في اللقاء لكن ليس دائما”، معترفا أن تشيلي سيطرت على اللقاء في أغلب فترات الشوط الأول، لكن أوروغواي تمكنت من حرمانها من الاستحواذ وبادلتها الهجمات. الأوروغواي تضرب موعدا في ربع النهائي مع البيرو ثالثة المجموعة الأولى، فيما تلتقي تشيلي في قمة نارية مع كولومبيا متصدرة المجموعة الثانية وكشف تاباريز أنه يفكر الآن في مباراة ربع النهائي أمام بيرو السبت المقبل لكنه لن يفكر فيها بناء على الهزيمة التي تلقتها أمام البرازيل السبت الماضي بخماسية نظيفة. وأضاف أن مواجهة ربع النهائي ستكون معقدة نظرا لأن بيرو لديها مجموعة اللاعبين التي تأهلت لمونديال روسيا 2018 وهي عناصر جيدة جدا. في المباراة الثانية في بيلو هوريزونتي، سقطت اليابان المشاركة ببطاقة دعوة، في فخ التعادل الثاني تواليا وكان أمام الإكوادور 1-1 وودعت البطولة. وكانت اليابان بحاجة إلى الفوز للحاق بركب المتأهلين إلى ربع النهائي لكنها فشلت لتلحق بقطر بطلة آسيا والمشاركة ببطاقة دعوة أيضا التي تذيلت المجموعة الثانية بنقطة واحدة. وأنهت اليابان البطولة في المركز الثالث للمجموعة الثالثة برصيد نقطتين وهو الرصيد ذاته للباراغواي ثانية المجموعة الثانية بيد أن الأخيرة تملك نسبة أهداف أفضل من الساموراي (-1 مقابل -4) وبالتالي خطفت البطاقة الثانية لأفضل مركز ثالث (الأولى للبيرو ثالثة الأولى برصيد 4 نقاط). وضربت الباراغواي موعدا في ربع النهائي مع البرازيل المضيفة في مواجهة لن تكون سهلة للأخيرة التي خرجت من ربع نهائي نسختي 2011 و2015 على يد الباراغواي. وتلتقي الأرجنتين مع فنزويلا في ربع النهائي.
مشاركة :