سقط المنتخب التونسي في فخ التعادل في مباراته الافتتاحية مع نظيره الأنغولي 1-1 ضمن منافسات المجموعة الخامسة لبطولة كأس الأمم الأفريقية في كرة القدم، ليصبح أول منتخب بين المرشحين يتعادل في مباراته الأولى. وشكل اللقاء خيبة أمل كبيرة لجماهير "نسور قرطاج" التي كانت تعوّل على بداية قوية لفريقهم في منافسات البطولة في ظل الأجواء الإيجابية التي خيمت على الشارع الرياضي التونسي. وجاءت النتيجة عكس انتظار الجماهير، حيث كان أداء لاعبي المنتخب محل صدمة لدى التونسيين، وكان وقع نتيجة التعادل أكثر إيلامًا لجماهير تونس بعد فوز الثلاثي العربي، مصر والمغرب والجزائر، في مبارياتهم الافتتاحية في مجموعاتهم بالمنافسة التي من المنتظر أن تستمر حتى 14 يوليو المقبل. وتنتظر المنتخب التونسي الجمعة المقبل مباراة صعبة ضد منتخب مالي الذي فاز على موريتانيا في مباراته الافتتاحية بنتيجة عريضة 4-1 لضمان ترشحه إلى الدور الثاني. وتقدمت تونس بركلة المساكني (34)، وعادلت أنغولا عبر دجالما (73) اثر خطأ في إيقاف الكرة من الحارس التونسي فاروق بن مصطفى. وعكس لاعبو تونس الباحثة عن لقبها الثاني بعد 2004 على أرضها، خيبة الأمل من النتيجة المتواضعة في مواجهة أولى في البطولة، سبق لمدربين آخرين أن حذروا منها بعد مباريات سابقة في النسخة الحالية، من خلال التأكيد على صعوبة اللقاء الأول، وانتفاء نظرية المنتخبات الضعيفة في أمم إفريقيا الموسعة هذا العام للمرة الأولى الى 24 منتخبا.وقال اللاعب البديل الفرجاني ساسي "أكيد التعادل غير مرضٍ لنا، كنا نحب أن ننتصر في أول مباراة، كنا فائزين 1-صفر وأتيحت لنا فرص لإضافة الثاني والثالث لكن لم نستغلها. كنا أحسن من المنافس". وبدأت تونس التي يقودها المدرب الفرنسي المخضرم إفريقياً ألان جيريس، المباراة بضغط ضد المنتخب الأنغولي العائد إلى المنافسة بعد غيابه عن النسختين السابقتين، ولم يتمكن في سبع مشاركات سابقة من تخطي الدور ثمن النهائي (بلغه مرتين في 2008 و2010). وسنحت الفرصة التونسية الأولى في الدقيقة الثالثة مع محاولة انفراد لنعيم السليتي بعد تمريرة خلفية متقنة من وهبي الخزري الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، لكن الدفاع قطع طريقه قبل الاقتراب من المرمى. وتعليقا على الأداء الباهت للمنتخب التونسي، أكد يوسف المساكني قائد الفريق أنه سيتحسن في المباريات المقبلة خاصة أنهم لم يكونوا في يومهم أمام أنغولا في مستهل مشوار الفريقين بكأس أمم إفريقيا بمصر. وقال المساكني في تصريحات صحافية الاثنين إن منتخب تونس لم يقدم الأداء المنتظر وهي مباراة للنسيان . وأضاف أن هناك بعض اللاعبين تنقصهم الخبرة وهو يرى التعادل نتيجة إيجابية قياساً بظروف تلك المباراة. كما تعهد المساكني بأن يكون القادم أفضل ويعود المنتخب التونسي لمستواه المعهود. ووصف محللون فنيون أن المنتخب التونسي في مباراة أنغولا كان خارج الخدمة تماما في ظل الأداء الأقل من متواضع الذي ظهر به الفريق ضد منافس أثبت نديته في منافسات البطولة.وهدأ إيقاع المباراة بشكل كبير بعد هدف المنتخب التونسي بركلة جزاء للسليتي، وفشل المنتخب التونسي بالشوط الثاني في استغلال محاولات عدة سنحت له، ليدفع الثمن في الدقيقة 73 حين أثمر الاعتماد الأنغولي على الهجمات المرتدة هدف تعادل اثر تسديدة للمهاجم ماتيوس من على حافة منطقة الجزاء، حاول الحارس التونسي فاروق بن مصطفى التصدي لها لكنه هيأها على طبق من ذهب أمام دجالما المتقدم دون رقابة دفاعية، فتابعها بسهولة من مسافة قريبة في المرمى الخالي. وكاد المساكني يعيد تونس إلى السكة الصحيحة بتسديدة قوية من على مشارف المنطقة في الدقيقة 90، أوقفها الحارس كاباكا على مرتين. وما يزيد من تعقيد نتيجة تونس، هو أن منافسها في الجولة الثانية المنتخب المالي قدم أقوى أداء تهديفي حتى الآن في البطولة، وفاز بفارق ثلاثة أهداف على منافسه الموريتاني. واستعرضت مالي التي كانت أفضل نتيجة لها الحلول وصيفة في 1972، بالتسجيل كما بالرقص بعد كل هز لشباك الحارس براهيم سليماني. وقدم فريق المدرب محمد ماغاسوبا عرضا هجوميا قويا توزع بالتساوي بين الشوطين على حساب فريق المدرب الفرنسي كورنتان مارتينز.
مشاركة :