والدة الشهيد الشواطي : رأيت وجهه وسلمت عليه قبل دفنه ..وأثلج صدري نطقه الشهادة بعدما أصيب

  • 4/6/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد :عبرت والدة الشهيد عبدالرحمن الشواطي عن فخرها واعتزازها باستشهاده في ميدان الشرف والبطولة والبسالة خلال مواجهة مع المتمردين الحوثيين. وقالت: أنا وشقيقه علي وشقيقاته الثلاث فخورون، والحمد لله الذي اختاره وهو يقف دفاعا عن دينه وطنه في يوم الجمعة الفضيل. وبحسب صحيفة عكاظ أضافت: ابني عبدالرحمن هديتي للوطن وتلقيت الخبر وأنا في مدينة الرياض حيث أبلغوني أولا بإصابته وأن علي زيارته وبالفعل أعدت قيادة حرس الحدود طائرة خاصة لي ولبناتي وأختي للسفر إلى أبها. وأضافت بنبرة حزن شديدة: عندما وصلت مطار أبها في حوالى الساعة الواحدة والنصف صباحا، كان في استقبالنا عدد من أفراد الأسرة والقبيلة وأفراد من حرس الحدود، ولحظتها أبلغوني بأن ولدي ذهب إلى رحمة الله شهيدا وعندما سمعت النبأ قلت: الحمد لله الذي شرفني أن يكون أحد أبنائي شهيدا وأنني أم للشهيد. تقول أم الشهيد: تمكنت ولله الحمد من رؤية وجهه والسلام عليه قبل أن يدفن في مقبرة لزمة والحمد لله على قضائه وقدره. وأؤكد أن الولد غال لكن الوطن أغلى. أولادي عاشوا أيتاما وعلمتهم وربيتهم أفضل تربية ولله الحمد، فبعد وفاة والدهم عدت إلى أهلي بمحافظة سراة عبيدة ومعي خمسة أطفال (ولدان وثلاث بنات)، ولم يكن أي منهم قد التحق بالدراسة والحمد لله استطعت تعليمهم وتربيتهم التربية الحسنة وكان الشهيد عبدالرحمن الابن قبل الأخير وبعد إنهائه المرحلة الثانوية التحق بدورة عسكرية ثم توظف في سلاح حرس الحدود بظهران الجنوب قبل عامين. تستطرد أم الشهيد: من يومها أدخل علينا الفرحة حيث كان عائلنا بعد الله عز وجل، وكان يتميز بخصال جميلة فهو عطوف وحنون على أخواته البنات وأبنائهم وحلو اللسان ومرح وبشوش مع الغريب والقريب، وبينه وإخوته ألفة ومحبة ومودة. وختمت أم الشهيد بقولها: رحمه الله وغفر له، وما أثلج صدري أن زملاءه قالوا إنه بعدما أصيب سمعوه وهو ينطق الشهادة فعلى كل أم شهيد أن تفخر بالشهداء وأنا منهم. وقالت: كان يراسل إحدى أخواته ظهر يوم استشهاده عن طريق الواتساب وبعدها بساعتين استشهد دفاعا عن دينه ووطنه. يذكر أن الشهيد عاش يتيما في حضن خال شهم ومع أم حنون وشقيق، وشقيقات ثلاث بقرية لزمة التابعة لمحافظة أحد رفيدة.

مشاركة :