خيارات أردوغان بعد صفعة الشعب التركي في انتخابات إسطنبول

  • 6/26/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن تلقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أحد الدروس القوية بعد الفشل المدوي في إنتخابات بلدية أسطنبول، يحاول أردوغان وحزبه الحاكم أن يستوعبوا ما حدث ويفهموا رسائل الشعب التي أرسلها لهم عبر صناديق الاقتراع. ووفقا لما نشرته الـ"ديلي ميل" البريطانية، تعهد أردوغان بعدم تجاهل إرادة الشعب بعد أن خسر أكبر المدن التركية وأكثرها تأثيرا في الحياة الثقافية والتجارية لصالح مرشح المعارضة إمام أوجلو يوم الأحد الماضي، حيث حقق الناخبون فوزًا مذهلًا لمرشح المعارضة العلماني بعد إعادة التصويت الذي تم في مارس الماضي.ومثَّل انتصار إمام أوغلو الثاني حفيظة حزب العدالة والتنمية الحاكم، صفعة لأردوغان الذي قال في يوم ما إن أذنه صماء تجاه منتقديه، وأجبره ذلك النصر المدوي على أن يستمع ويتحسس رضا ناخبيه.وبحسب "دجيلي ميل"، لم يتبقي لأردوغان سوي خيارين، أحدهما أن يعمل مع إمام أوغلو، مستفيدًا من أنه أعلن أنه يرغب في العمل مع الرئيس أردوغان. أمام الخيار الثاني، فهو تقويض سلطته عن طريق تغييرات في قوانين الإدارة المحلية، حيث يمكن أن يعمل على تفريغ صلاحيات رؤساء البلديات الكبرى عن طريق نقل بعض صلاحيات العمدة إلى رؤساء البلديات أو إلى العاصمة أنقرة.وعد أوغلو أنه بالعمل في المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 15 مليون نسمة، والتي تعد قلب تركيا الثقافي والتجاري، وتمثل حوالي ثلث الناتج المحلي الإجمالي، سيرفع ربع سكان إسطنبول الذين يعيشون في فقر مدقع، ويزيد من المساحات الخضراء وينهي ما وصفه بأنه "تبديد" الحزب الحاكم للأموال العامة، لكنه سيحتاج إلى دعم رؤساء البلديات وأعضاء الجمعية البلدية للفوز بالموافقة على مشاريعه وميزانيته، حيث أن إسطنبول تتكون من 39 مقاطعة، لكل منها رئيس بلدية يشرف على المهام التي تقع خارج واجبات رئيس البلدية. يسيطر حزب العدالة والتنمية على 25 من 39 مقاطعة.

مشاركة :