فى لقاء من ذاكرة ماسبيرو، جمع الإعلامية فوزية العباسى وسندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، ودار حوار بينهما عن المرأة، قالت السندريلا إن المرأة تعنى لها الأم التى أنشأت أجيالا، لافتة إلى أنها لم تنل حظا وتقديرا، وترى أن الأم إذا أصابت، فوجب الانحناء لها تقديرا لمجهوداتها ومشقتها، بالإضافة لمساندتها، وفى حال لم تصب فعلى المجتمع أن يدفعها للأمام ويحفزها، لأن المرأة يقع على عاتقها مسئولية كبيرة، فى بناء المجتمع.وقالت عن الأنوثة إنها الرقة والعذوبة والبساطة والود، وأضافت أن مكياج المرأة الحقيقى الذى يجملها، ينبع من داخل الأنثى ذاتها، من روحها، قلبها، صفاتها الحسنة التى بدورها تنعكس على وجهها، وبالتالى لم تكن فى حاجة لإضافة مساحيق التجميل، لأن الجمال الطبيعى الداخلى طغى على ملامحها فزينها، متابعة: قد توجد امرأة لا تتميز بملامح جميلة، لكن صفاء نفسها وجمال روحها، ينعكس بالجمال على وجهها فتبدو فى عين الناظرين جميلة.كما وجهت الإعلامية سؤالا للسندريلا، ماذا تفضلين أن يقال عنك، جميلة، ذكية أم طيبة؟ فجاء جوابها بأنها تفضل أن يطلق عليها أنها امرأة عاقلة، مداعبة الإعلامية بقولها أى «ست كُمَّل»، كما يقال عن المرأة الرزينة العاقلة، وأضافت، أن المرأة القوية هى التى تجذب انتباهها، والتى تستطيع تحمل مسئوليات وعرة وجسيمة، كما تثير إعجابها المرأة ذات القوة العقلية والنفسية أيضا، وأشارت إلى أن القوة ليست القوة العضلية، مؤكدة أن هؤلاء النسوة من لاعبى ألعاب القوى لهن أدوارهن، لكنها لا تفضل لعب الرياضات العنيفة، وأن كان هناك داعيا للأمر، فتحبذ ممارسة رياضات القوى التى تحافظ على قوام الإنسان وصحته، وفضلت أن تقتصر العضلات على الرجال.واسترسلت الإعلامية فى طرح أسئلتها على السندريلا، وقالت إن الحكام والفلاسفة، يرون أن المرأة لغز محير، معتبرين أن الغموض سمة مميزة للمرأة، فهل ترى سعاد حسنى أن الغموض ميزة تحسب للمرأة، فقالت أعتقد أن الغموض الرمزية أو السحرى هو ذلك الذى يميز المرأة، وليس غموضًا سواه، المبنى على المشاكسة، لافتة إلى حبها الصراحة والوضوح فى كل سلوكياتها فى الفن والحياة، لكن لا مانع من الغموض الذى يضفى جمالا وسحرا على المرأة.وقالت السندريلا إن الكثير من النساء يلجأن للحصول على ما يرغبنه بالبكاء، باعتباره سلاحا، لكنها لا تلجأ لمثل هذه الوسيلة فى تحقيق رغباتها وأهدافها، مؤكدة أن دموعها تنهمر فى حال تعرضها للظلم أو القهر، وأن دمعتها غير قريبة، لكنها لا تستطيع استخدامها إلا فى موضعها الصحيح، وعن بكاء المشاهد التمثيلية، قالت، إن هناك البعض من الممثلين لديهم القدرة على البكاء طبيعيا بالتأثير بالمشهد، بينما يلجأ البعض لاستخدام الجلسرين لاستثارة الدموع، أما عن نفسها فهى لم تستطع البكاء بالأمر من قبل المخرج، فالحالة التى تجعلها تبكى هى التأثر والاندماج المطلق، وهذا لم يحدث، لأنها أثناء التمثيل، تدخل فى حالة من الاندماج الموظف، وتحتفظ بجزء من اليقظة للتحكم فى باقى الأمور أمام الكاميرا.
مشاركة :