أكدت المملكة أن حق الفلسطينيين وذرياتهم في العودة إلى وطنهم غير قابل للتصرف، وهو من الحقوق الثابتة والراسخة ولا ينقضي بمرور الزمان ولا يسقط بالتقادم، وأنه فضلاً عن كونه حقًا إنسانيًا وأخلاقيا، فهو حق قانوني وسياسي كفلته لهم القرارات الدولية. جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي أمام مؤتمر دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" الذي عقد أمس الثلاثاء بمقر الأمم المتحدة في نيويورك. ونوه المعلمي في مستهل الكلمة بأهمية عقد هذا المؤتمر وذلك لدعم "الأونروا"، معرباً عن تقديره لمفوضها العام "بيير كراينبول"، وجميع العاملين في الوكالة لما يقومون به من جهود دؤوبة وعمل قيم ومواجهة كل المخاطر والظروف الصعبة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين. وأشار إلى أن أعداد اللاجئين الفلسطينيين قد بلغ أكثر من 5.4 مليون فلسطيني في مخيمات اللجوء بعيداً عن الديار التي شردوا منها، وهم محرمون من أبسط سبل العيش الكريم، تحييهم آمال العودة إلى وطنهم وفقاً لقرارات الأمم المتحدة التي كفلتها لهم. وذكر أن المملكة قدمت لوكالة الأونروا منذ عام 2000م حتى عام 2019م ما يقارب المليار دولار لدعم برامجها النبيلة وتوفير المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، وأن مجموع المساعدات المقدمة من المملكة لفلسطين بلغ ما يقارب الـ7 مليارات دولار خلال نفس الفترة عبر دعم أكثر من 200 مشروع إنساني وتنموي وخيري.
مشاركة :