تشهد سماء ولاية نيفادا الأمريكية أول مناورة جوية من نوعها للمقاتلات الشبحية / اف – 35 / تستهدف خلق أجواء افتراضية لمعارك القتال الجوى مع مقاتلات شبحية معادية.ومنذ إعلان الولايات المتحدة عن إنتاج مقاتلتها / اف – 35 / التى اشتهرت باسم / المقاتلة الشبح / لما تمتلكه من قدرة على المناورة والتخفى الرادارى وطول المرمى المؤثر لنيرانها وتفادى الدفاعات الارضية ، نجحت الصين فى إنتاج مقاتلات شبحية صينية الصنع وأطلقت عليها مسمى / دراجون جيه – 20 / وهى مقاتلات تؤكد بكين انها من الجيل الخامس وتضاهى إمكانياتها القدرات المتفوقة لنظيرتها الأمريكية.المناورات الجوية الأمريكية تحمل اسم / المعتدى 2019 / وهى المناورة الجوية رقم 65 لسلاح الجو الأمريكى ضد عدو / إستراتيجى محتمل / وتفترض قيام طائرات شبحية معادية بالهجوم وقياس قدرة "الشبحيات" الأمريكية على التصدى لها بكفاءة.تجدر الاشارة الى ان اخر نسخة من المناورات الجوية / المعتدى / كانت قد تمت فى العام 2014 وتم وقفها ابان ادارة الرئيس الامريكى السابق باراك اوباما لاسباب تمويلية الى ان اعادت ادارة الرئيس دونالد ترامب إليها الحياة هذا العام تطبيقا على المقاتلات الشبحية.وفي اطار المناورة تم نقل أسراب من المقاتلات / اف – 35 / الأمريكية إلى قواعد نيفادا الجوية لكي تلعب دور القوة الشبحية المعتدية / دراجون / الأمر الذى يعكس – بحسب صحيفة ثاوث تشاينا بوست – تحسبا أمريكيا قلق للقدرات التصنيعية والتكنولوجية الصينية المتعاظمة فى مجال حروب الجو وبخاصة بعد اطلاق بكين قبل عامين نسختها الوطنية من مقاتلات الشبح واسناد مهمة الدفاع عن اجواء منطقة جوانجدونج بحنوب الصين اليها فى اطار استراتيجية دفاعية صينية متكاملة عن منطقة بحر الصين الجنوبى الذى تسعى واشنطن لمزاحمتها فيه.وتتم ادارة فعاليات المناورة الجوية الشبحية من قاعدة نيلز اير فورس التابعة لسلاح الجو الأمريكي فى منطقة نيفادا ، وكشفت مجلة القوات المسلحة الأمريكية الرسمية عن التهديد الافتراضى الذى بنيت المناورة على أساسه وهو قيام 11 مقاتلة شبحية معادية بالإغارة على أهداف أمريكية وقيام المقاتلات الشبحية الامريكية بالتصدى لها.وتأتى المناورة الامريكية فى اعقاب اعلان "البنتاجون" عن اجراء مزيد من الاجراءات الضامنة لكفاءة تشغيل المقاتلات / اف – 35 / وكشف ما بها من عيوب فنية لتلافيها مستقبلا ، فقد كشفت دورية / ديفنس نيوز / الأمريكية فى الثانى عشر من الشهر الجارى عن رصد الخبراء الأمريكيين لنحو 13 عيبا تشغيليا فى المقاتلة / اف – 35 / ، وتشمل تلك العيوب اختلالا لحظيا فى نظام كاميرا الرؤية المركب على خوذة قائد المقاتلة فى حالة الهبوط السريع اثناء التحليق ، وتزيد مدة هذا الخلل فى حالات القتال الليلى.وتقول الدورية الامريكية ان ما صاحب انتاج وتطوير المقاتلة / اف – 35 / من سرية تامة كان السبب وراء عدم الاعلان عن تلك العيوب الفنية مبكرا برغم بساطتها وامكانية التغلب عليها وهو ما جعل "البنتاجون" يسابق الزمن لمعالجته حرصا على سمعة هذا السلاح الاستراتيجى الذى طلبت كل من بريطانيا وكوريا الجنوبية واليابان والنرويج وهولندا وإسرائيل وإيطاليا وبلجيكا والدانمارك واستراليا شراءه من الولايات المتحدة. وتتولى مؤسسة "لوكهيد مارتن" الأمريكية تصنيع المقاتلة / اف – 35 / واضعة فى حساباتها ارتفاع الطلب عليها سنويا وهو ما عززته مؤشرات التعاقد على شرائها سنويا والتى ارتفعت من 91 مقاتلة فى العام 2018 الى 160 مقاتلة بحلول العام 2023 ، ومن المتوقع ان يتخذ قادة البنتاجون بنهاية العام الجارى قرارا حول مواصلة او انهاء برنامج تطوير تلك المقاتلة وفقا لمستوى اكتمال خصائصها الفنية ومعالجة كل ما يتكشف من عيوب فنية بها. وبحسب الخبراء ، فإن تسعة من العيوب الثلاثة عشرة الفنية التي تكشفت فى المقاتلة / اف – 35 / مصنفة على أنها عيوب من الدرجة الثانية من حيث الخطورة ، كما ستتم مراعاة عيبين فنيين فى برنامج التشغيل الالكترونى للطائرة فى الطرازات الجديدة منها وتطبيق برامج أكثر تطورا على حاسبات التشغيل الملاحى للمقاتلة وجميعها عيوب تشغيل من الفئة الأولى تم كشفها وتحديد أوجه تلافيها وتطبيق ذلك فى غضون أسابيع وقبل نهاية العام الجارى حيث ينتهى أجل تطوير المقاتلة الشبح وصولا الى الكمال التام لميكانيزمات تشغيلها بعد تقديم التحسينات المطلوبة على النسخ التى تم انتاجها بالفعل فى الطائرات المباعة من النسخة الإنتاجية الاولى لتلك المقاتلة حول العالم.
مشاركة :