قال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية، اليوم (الأربعاء) إن تمديد الولايات المتحدة للعقوبات على بيونغيانغ عمل عدائي وتحد صريح للقمة التاريخية التي عقدت بين رئيسي البلدين في سنغافورة العام الماضي. ومدد البيت الأبيض الأسبوع الماضي لمدة سنة ستة أوامر تنفيذية تتضمن العقوبات المفروضة على برنامج كوريا الشمالية النووي وبرنامجها الصاروخي.وندّد متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية قول وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأحد إن أكثر من 80 في المائة من اقتصاد كوريا الشمالية تأثر بالعقوبات. واتهم واشنطن بتشويه صورة بيونغيانغ بشدة في أحدث تقاريرها عن الاتجار بالبشر والحريات الدينية حول العالم. ووصف في بيان أوردته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية العقوبات بأنها «مظهر من مظاهر الأعمال العدائية الأكثر تطرفاً».وأضاف المتحدّث أن «كل هذا يشير بوضوح إلى أن الحلم الكبير للولايات المتحدة بتركيعنا عن طريق العقوبات والضغط لم يتغير على الإطلاق وإنما ازداد بشكل سافر».ومعلوم أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عقدا أول قمة لهما في يونيو (حزيران) 2018 واتفقا على بناء علاقات جديدة والعمل على نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. إلا أن قمة ثانية عقداها في هانوي عاصمة فيتنام في فبراير (شباط) الماضي انهارت بعد فشل الجانبين في تضييق الهوّة بين الدعوة الأميركية لنزع السلاح ومطالب كوريا الشمالية بتخفيف العقوبات. ومنذ ذلك الوقت تشكو الثانية من العقوبات الأميركية وطالبت باستبدال بومبيو بشخص «أكثر نضجاً».وعزز بومبيو، الأحد، الآمال في إحياء المحادثات النووية بعد تبادل رسائل إيجابية بين ترمب وكيم أخيراً. إلا أن المتحدث الكوري الشمالي قال: «بلادنا ليست دولة تستسلم للعقوبات الأميركية أو دولة يمكن أن تهاجمها الولايات المتحدة عندما تريد أن تفعل ذلك».
مشاركة :