شهد اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط، جلسة إتمام الصلح، وإنهاء خصومة ثأرية بين أبناء العمومة "أولاد ماهر سليمان عوض"، و"أولاد عثمان سليمان عوض"، بقرية العونة بمركز ساحل سليم وذلك بالسرادق المقام بنادى ساحل سليم الرياضى، وذلك في إطار فعاليات مبادرة "أسيوط بلا ثأر"، والتى أطلقها محافظ أسيوط بجميع قرى ومراكز المحافظة لإنهاء الخصومات الثأرية بالتنسيق مع جميع لجان المصالحات العرفية وتحت إشراف القيادات الأمنية والتنفيذية.جاء ذلك بحضور اللواء زكريا صالح، حكمدار أمن أسيوط، واللواء عصام غانم مدير فرع الأمن العام، واللواء حمدى هاشم رئيس المباحث الجنائية بالمديرية والعميد طارق البكرى مأمور مركز ساحل سليم، والشيخ على أبو الحسن رئيس بيت العائلة بأسيوط، والدكتور خلف عمار مدير عام الوعظ والإرشاد الدينى بالأزهر الشريف بأسيوط وأسامة سحيم رئيس مركز ومدينة ساحل سليم والمئات من أهالي العائلات المتصالحة وأهالي القرية والقرى المجاورة.بدأت فعاليات جلسة الصلح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم تقديم كفنين رمزا للعفو والتسامح بين أبناء العمومة وتلا طرفي الخصومة قسم الصلح وأقروا بعدم العودة إلى المشاحنات والخصومة مرة أخرى، وتم قراءة الفاتحة بمشاركة أفراد العائلتين وجميع الحضور معلنين إنهاء الخصومة بينهم والعودة للسلام وحقن الدماء والموافقة على شروط لجنة المصالحات العرفية.ووجه اللواء زكريا صالح – الشكر إلى أبناء العمومة لتحكيمهم العقل وحقن الدماء وقبول شروط لجنة المصالحات لغلق باب الثأر والسعى للتسامح والعيش فى سلام، موجها رسالة إلى جميع العائلات المتخاصمة بمختلف قرى ومراكز المحافظة طالبهم فيها بنبذ الخلافات والتصالح وتحكيم العقل لإنهاء الخصومات الثأرية بينهم وحقن الدماء، معلنًا السعى قدما وتكثيف الجهود لنشر وتفعيل مبادرة "أسيوط بلا ثأر"، واستعداده الذهاب إلى جميع قرى المحافظة لإتمام الصلح بين العائلات والقضاء على ظاهرة الثأر واقتلاعها من جذورها، مشيدا بدور أئمة الأوقاف ورجال الأزهر الشريف ورجال الدين المسيحى ورجال المصالحات العرفية والمجلس القومى للمرأة لدورهم فى نشر التوعية بين أفراد المجتمع، وحثهم على التخلص من العادات الخاطئة والقضاء نهائيا على ظاهرة الثأر وقتل النفس.وأكد الشيخ على أبو الحسن أن أهمية رجال الدين وجهود لجان المصالحات فى إنهاء كافة المشاحنات والخصومات بين العائلات والأفراد، ومنع تفاقمها، موضحا حرمة قتل النفس وخطورة ظاهرة الثأر والتى حرمها الدين الإسلامى وجميع الأديان السماوية، لأنها تعد من أكبر الكبائر وأعظم الجرائم، مطالبًا الجميع بعدم التعاون على القتل والإثم والسعى لإنهاء الخصومات ونشر التسامح بين الناس.
مشاركة :